بدأت قيادات عليا في عدد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرغ عن مصادر أمريكية رفيعة المستوى، باتخاذ تدابير احترازية استعدادًا لهجوم محتمل قد يستهدف الأراضي الأمريكية أو مصالحها الحيوية.
وذكرت المصادر أن هذه التحركات تشمل رفع مستويات التأهب الأمني وتعزيز نظم الحماية السيبرانية، بالإضافة إلى تفعيل خطط الطوارئ في بعض المؤسسات الحيوية، في ظل مؤشرات متزايدة على احتمال وقوع عمليات انتقامية أو هجمات غير تقليدية.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية التصعيد العسكري المتواصل في الشرق الأوسط، لا سيما بين إيران وإسرائيل، وسط تقارير استخباراتية ترجّح إمكانية توسّع رقعة الصراع وتورّط أطراف دولية بشكل مباشر أو عبر وكلاء.
وبحسب بلومبرغ، لم تُعلن الإدارة الأمريكية رسميًا عن تهديد محدد، إلا أن التحركات الداخلية تعبّر عن قلق متزايد داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية الأمريكية، خاصة مع تصاعد التهديدات الموجهة ضد المصالح الأمريكية في الخارج، ووجود تحذيرات من هجمات سيبرانية منسقة قد تطال شبكات البنية التحتية.
وأشار المسؤولون إلى أن بعض التدابير المتخذة تأتي في إطار خطة استباقية أوسع وضعتها الحكومة الفيدرالية لمواجهة سيناريوهات تصعيد محتملة، تشمل التعاون بين عدة وكالات، منها وزارة الأمن الداخلي، والبنتاغون، ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).
وتعكس هذه التحركات حساسية المرحلة الراهنة، خصوصًا مع غموض الموقف الإقليمي والدولي حيال تطورات الحرب الإيرانية – الإسرائيلية واحتمال انزلاقها إلى مواجهة أوسع.