بلينكن لنتنياهو :لا يمكن القضاء علي حركة حماس عسكريا
أكد وزير الخارجية الأمريكى انتوني بلينكن لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو أنه لا يمكن القضاء علي حركة حماس معتبرا ان إسرائيل بهذا النهج تحفر قبرها بيديها علي حد قوله.
وبحسب تقرير لشبكة “أن بي سي نيوز ” ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية فقد ضغط وزير الخارجية أنتوني بلينكن على بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بشأن مستقبل قطاع غزة، مما كشف عن إحباطات إدارة بايدن المتزايدة من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي لاقتراح الأسبوع الماضي.
وقال بلينكن خلال مقابلة في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، سويسرا: “هناك فرصة عميقة للأقلمة في الشرق الأوسط، في الشرق الأوسط الكبير لم تكن لدينا من قبل”. “التحدي هو إدراك ذلك.”
وردا على سؤال عما إذا كان نتنياهو هو رئيس الوزراء لاغتنام هذه الفرصة، قال بلينكن: “هذه قرارات يتخذها الإسرائيليون”، مضيفا: “هذه نقطة انعطاف”.
وجاءت تعليقات بلينكن، التي تم الإدلاء بها خلال مقابلة مع كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز توم فريدمان، بعد أسبوع واحد فقط من رحلة إلى الشرق الأوسط في محاولة لجعل إسرائيل والقادة العرب يتفقون على طريق إلى الأمام لغزة بمجرد انتهاء الحرب مع حماس.
فيما غدت انقسامات إدارة بايدن ونتنياهو بشأن تعامل إسرائيل مع حربها مع حماس، فضلا عن رفض الزعيم الإسرائيلي النظر في المقترحات الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، أكثر وضوحا منذ زيارة بلينكن إلى إسرائيل، وفقا للعديد من كبار مسؤولي الإدارة.
قال المسئولون إن وزير الخارجية عاد إلى واشنطن، بعد أن رفض نتنياهو على جميع طلبات الإدارة باستثناء واحدة: فهم أن إسرائيل لن تهاجم حزب الله في لبنان.
قال العديد من كبار مسئولي الإدارة إن إنجاز بلينكن الرئيسي في الرحلة هو الحصول على التزام من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين للمساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب.
وقال المسئولون إن القادة العرب اتفقوا أيضا على دعم حكومة فلسطينية جديدة لتأمين غزة. قال المسؤولون إن ولي العهد السعودي عرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل كجزء من اتفاق إعادة إعمار غزة – وهو تطور دبلوماسي سعى إليه نتنياهو منذ فترة طويلة – ولكن فقط إذا وافق الزعيم الإسرائيلي على تزويد الفلسطينيين بطريق إلى إقامة الدولة.
وبحسب عدد من النافذين داخل إدارة بايدن فإن نتنياهو رفض العرض، وأخبر بلينكن أنه غير مستعد لإبرام صفقة تسمح بدولة فلسطينية وكذلك يقول ثلاثة من كبار المسئولين الأمريكيين إن إدارة بايدن تنظر إلى ما وراء نتنياهو لمحاولة تحقيق أهدافها في المنطقة.
فيما قال العديد من كبار المسئولين الأمريكيين لشبكة إن بي سي نيوز إن نتنياهو “لن يكون هناك إلى الأبد”.
بينما أخبر بلينكن نتنياهو أنه في نهاية المطاف لا يوجد حل عسكري لحماس، وفقا للمسئولين، وأن الزعيم الإسرائيلي يحتاج إلى الاعتراف بذلك وإلا فإن التاريخ سيكرر نفسه وسيستمر العنف.
لكن، قال المسئولون، إن نتنياهو لم يعره بالا بينما إدارة بايدن تحاول وضع الأساس مع قادة إسرائيليين وقادة المجتمع المدني الآخرين تحسبا لحكومة ما بعد نتنياهو في نهاية المطاف. في محاولة للعمل بعيدا عن نتنياهو، التقى بلينكن أيضا بشكل فردي مع أعضاء حكومته الحربية والقادة الإسرائيليين الآخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد،.
وقال كبار المسئولين الأمريكيين أيضا إن بلينكن بدأ عمدا رحلة الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، وهي الرابعة له منذ بدء الحرب، حيث زار الدول العربية، بدلا من إسرائيل، من أجل تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو بعد الحرب.
وكذلك قال اثنان من كبار مسئولي الإدارة لشبكة إن بي سي نيوز إن بلينكن أطلع الرئيس جو بايدن على رحلته إلى المنطقة بعد عودته إلى واشنطن إذ تتابع الولايات المتحدة الآن مع القادة العرب مناقشات بلينكن، لكن كبار مسئولي الإدارة اعترفوا بأن آمال بايدن النبيلة في إعادة تشكيل الشرق الأوسط ترتبط الآن ارتباطا وثيقا بإنشاء دولة فلسطينية.
وبحسب الشبكة الأمريكية ونتيجة لذلك، اعترف أحد كبار مسئولي الإدارة بأن تطلعات الرئيس إلى سلام إقليمي دائم قد تضطر إلى انتظار حكومة ما بعد نتنياهو.
واعترف مصدر مطلع على المناقشات بين بلينكن ونتنياهو بأن “الكرة في ملعب رئيس الوزراء” لكنه حذر من أن الموقف الحالي للحكومة الإسرائيلية بشأن اقتراح القادة العرب، بما في ذلك الصفقة السعودية، قد لا يصمد.
وقال المصدر: “سأكون حذرا بشأن افتراض أن إسرائيل ستفشل الصفقة”. “بافتراض أن حماس لم تعد في غزة بعد الحرب وأن السعوديين وغيرهم من العرب المعتدلين سيستثمرون في غزة وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فإن ذلك سيغير قواعد اللعبة.”