أعلنت شركة التنمية الزراعية في بنجلاديش أمس الأحد أن البلاد حصلت على صفقة لمدة عامين لاستيراد 400 ألف طن من الأسمدة من المملكة العربية السعودية في الوقت الذي تسعى فيه الدولة الواقعة في جنوب آسيا إلى تعزيز أمنها الغذائي.
ويعمل المسؤولون في بنجلاديش على زيادة إنتاج الغذاء في ظل الطلب المتزايد على الغذاء في ظل تناقص الأراضي الزراعية بسبب التوسع الحضري السريع ونمو السكان.
وقعت شركة بادي للتنمية الزراعية الاتفاقية الجديدة مع شركة معادن المملوكة للدولة السعودية في الرياض في 15 ديسمبر، بعد سنوات من التعاون بينهما.
وقال المدير العام لمؤسسة تنمية البلقاء أحمد حسن المحمود لصحيفة عرب نيوز: “تلعب الأسمدة عالية الجودة دورًا حيويًا في ضمان الأمن الغذائي لسكاننا البالغ عددهم 175 مليون نسمة. تساعدنا هذه الأسمدة على زيادة الإنتاجية عدة مرات”.
وبموجب الاتفاق الأخير، ستقوم معادن بتوريد 400 ألف طن من سماد فوسفات ثنائي الأمونيوم سنويا حتى عام 2026، وتوفير التدريب للمزارعين في بنجلاديش.
وقال المحمود إن “شركة الأسمدة المملوكة للدولة في السعودية عرضت تقديم التدريب لمزارعينا، بغرض نقل المعرفة بشأن الاستخدام الأمثل لأسمدة الداب”، مضيفا أن “معادن” عرضت أيضا بناء مستودعات للأسمدة في بنجلاديش.
وأضاف أن الواردات السعودية ستساهم بنحو ثلث احتياجات بنغلاديش السنوية من أسمدة الـDAP والتي تبلغ نحو 1.3 مليون طن.
ومن المتوقع أن تستفيد بنغلاديش أيضًا بشكل أكبر من الاتفاق الأخير، حيث أصبحت تكلفة الأسمدة أقل بنحو 2 دولار للطن مقارنة بمتوسط سعر السوق.
وأضاف المحمود أن “هذا من شأنه أن يوفر علينا مبالغ كبيرة من المال، فقد كانت المملكة العربية السعودية مورداً موثوقاً لنا لفترة طويلة، ويمكننا شراءها بأسعار معقولة مقارنة بالمصادر الأخرى”.
وفي حين تستورد الدولة الواقعة في جنوب آسيا أيضًا من الصين والمغرب، قال المحمود إن المملكة “مصدر جدير بالثقة وموثوق به”.
وأضاف: “نستورد الأسمدة من المملكة منذ أكثر من 15 عامًا، ويستغرق استيراد الأسمدة من المملكة نحو أسبوعين فقط، بينما يستغرق استيراد الأسمدة من المغرب أكثر من 6 أسابيع، ومن هذا المنظور أيضًا، تعد المملكة العربية السعودية هي بلدنا المفضل لاستيراد الاسمدة.