الأثنين يوليو 8, 2024
تقارير سلايدر

بوتين تعهد بدعم كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة

تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، بتعميق العلاقات التجارية والأمنية مع كوريا الشمالية ودعمها ضد الولايات المتحدة، وذلك خلال توجهه إلى الدولة المنعزلة المسلحة نوويا للمرة الأولى منذ 24 عاما.

بوتين يدعم كوريا الشمالية 

تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها الآسيويون معرفة المدى الذي ستذهب إليه روسيا في دعم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي تعد بلاده الدولة الوحيدة التي أجرت تجارب أسلحة نووية في القرن الحادي والعشرين.

وفي إشارة إلى أن روسيا، العضو الذي يتمتع بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تعيد تقييم نهجها بالكامل تجاه كوريا الشمالية، أشاد بوتين ببيونغ يانغ لمقاومتها ما وصفه بالضغوط الاقتصادية والابتزاز والتهديدات الأمريكية.

وفي مقال نشرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية، أشاد بوتين بـ”الرفيق” كيم، ووعد “بالمقاومة المشتركة للقيود الأحادية غير المشروعة”، لتطوير التجارة وتعزيز الأمن عبر أوراسيا.

وقال بوتين في المقال الذي نشر على الصفحة الأولى لصحيفة رودونج سينمون الناطقة بلسان حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية إن “واشنطن، التي ترفض تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقا، تطرح باستمرار مطالب جديدة متزايدة الصرامة وغير مقبولة بشكل واضح”.

وأضاف أن “روسيا دعمت دائما وستواصل دعم جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والشعب الكوري البطل في معارضتهما للعدو الخبيث والخطير والعدواني”.

وأشار بوتين إلى أن الاتحاد السوفييتي كان أول من اعترف بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية التي أسسها جد كيم، كيم إيل سونغ، قبل أقل من عامين من الحرب الكورية عام 1950.

كما نشرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية مقالات تشيد بروسيا وتدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا، ووصفتها بأنها “حرب مقدسة لجميع المواطنين الروس”.

وتأتي زيارة بوتين الرسمية وسط اتهامات أمريكية بأن كوريا الشمالية زودت روسيا “بعشرات الصواريخ الباليستية وأكثر من 11 ألف حاوية ذخيرة” لاستخدامها في أوكرانيا. وأثارت كوريا الجنوبية، الحليف القوي للولايات المتحدة، مخاوف مماثلة.

قال البيت الأبيض يوم الاثنين إنه منزعج من تعمق العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “من المؤكد تماما” أن بوتين سيسعى للحصول على أسلحة لدعم حربه في أوكرانيا.

ونفت موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة لكن تعهدتا بتعزيز العلاقات العسكرية، بما في ذلك التدريبات المشتركة.

ومن المقرر أن تتفوق روسيا على حلف شمال الأطلسي بأكمله في إنتاج الذخيرة هذا العام، لذا من المرجح أن تهدف رحلة بوتين إلى التأكيد لواشنطن على مدى قدرة موسكو على التدمير في مجموعة من الأزمات العالمية.

واستخدمت روسيا في مارس حق النقض (الفيتو) ضد التجديد السنوي للجنة الخبراء التي تراقب تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة منذ فترة طويلة على كوريا الشمالية بسبب برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

اتفاقية الشراكة بين روسيا وكوريا الشمالية

من جانبه أشار مستشار بوتين للسياسة الخارجية، يوري أوشاكوف، إن روسيا وكوريا الشمالية قد توقعان اتفاقية شراكة خلال الزيارة تشمل القضايا الأمنية. وأضاف أن الاتفاق لن يكون موجها ضد أي دولة أخرى، لكنه “يحدد آفاق مزيد من التعاون”.

ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن أوشاكوف قوله إن الزيارة ستتضمن مناقشات فردية بين الزعيمين، بالإضافة إلى حفل موسيقي وحفل استقبال رسمي وحرس شرف وتوقيع وثائق وبيان لوسائل الإعلام.

وسيكون وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزراء الموارد الطبيعية والصحة والنقل، ورؤساء وكالة الفضاء الروسية وسككها الحديدية، ورجل بوتين الرئيسي لشؤون الطاقة، نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، جزءاً من الاجتماع. الوفد.

وقبل الزيارة، يبدو أن كوريا الشمالية تجري استعدادات لعرض عسكري محتمل في وسط مدينة بيونغ يانغ، حسبما أظهرت صور الأقمار الصناعية التجارية.

وقال فيكتور تشا، مسؤول الأمن القومي الأمريكي السابق الذي يعمل الآن في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن القمة تمثل أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي منذ الحرب الكورية.

وكتب في تقرير أمس الاثنين “إن هذه العلاقة العميقة في التاريخ والتي أعادت الحرب في أوكرانيا تنشيطها، تقوض أمن أوروبا وآسيا والوطن الأمريكي”.

وحث واشنطن على العمل مع أوروبا والشركاء الآخرين لزيادة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي على بيونغ يانغ، والتعامل مع الصين، وإطلاق حملة إعلامية كبيرة لحقوق الإنسان لإغراق الشمال بوسائل الإعلام الخارجية.

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأمم المتحدة بسبب برامجها الصاروخية والنووية منذ عام 2006، وتم تعزيز هذه الإجراءات على مر السنين وينقسم مجلس الأمن حول كيفية التعامل مع بيونغ يانغ.

وتقول روسيا والصين إن فرض المزيد من العقوبات لن يساعد، وإن التدريبات العسكرية المشتركة التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا تؤدي إلا إلى استفزاز بيونغ يانغ. وقبل عامين، استخدموا حق النقض (الفيتو) ضد مسعى تقوده الولايات المتحدة لفرض المزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بسبب تجدد إطلاقها للصواريخ الباليستية.

وتتهم واشنطن وحلفاؤها الآسيويون بكين وموسكو بتشجيع كوريا الشمالية من خلال حمايتها من المزيد من العقوبات. وبعد كوريا الشمالية، سيزور بوتين فيتنام يومي 19 و20 يونيو. وفق وكالة منبر

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب