شهدت عدة مدن بولندية، بينها وارسو وكراكوف وبوزنان وفروتسواف وبياليستوك، مظاهرات دعا إليها حزب “الاتحاد” اليميني المتطرف، مطالبًا بإغلاق الحدود مع ليتوانيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وسلوفاكيا في وجه الهجرة غير النظامية.
جاء ذلك على منصة “إكس،حيث كتب كرزيستوف بوساك، أحد قادة “الاتحاد الكونفدرالي”: “كفى بسياسة ’دعوا الجميع يدخلون، وسنحدد هويتهم لاحقًا‘ التي استمرت لسنوات طويلة.”
وأضاف: “من حق البولنديين والبولنديات أن يشعروا بالقلق حيال مستوى الأمن في وطنهم.”
وفي كلمة ألقاها في بداية المسيرة، دعا بوساك إلى استقالة حكومة دونالد توسك، وإغلاق الحدود المذكورة، والسماح للجنود باستخدام السلاح ضد من يعبرون الحدود بشكل غير قانوني.
وقال: “من دون إغلاق بولندا أمام الهجرة غير الشرعية، ومن دون إطلاق عمليات ترحيل، ومن دون التخلي عن الصواب السياسي، وإعادة تأهيل حرس الحدود، والسيطرة على سوق العمل… سيتدهور الأمن تدريجيًا.”
وأضاف: “يجب أن تتغير هذه السياسة.”
كما نُظّمت مظاهرات مضادة في عدد من المدن، منها وارسو وكاتوفيتسه وأولشتاين، رفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها: “ارحبوا باللاجئين – واطردوا الفاشيين”، “حافظوا على الديمقراطية”، “ندافع عن حق اللجوء”.
ونشرت وزارة الداخلية والإدارة البولندية بيانات على منصة “إكس”، أشارت فيها إلى انخفاض بنسبة 40٪ في عدد الموافقات على الحماية الخاصة للأجانب خلال عام 2024 مقارنة بعام 2021.