بوليتيكو: تصاعد المطالبات لإدارة بايدن بمعاقبة الإمارات لتورطها في الحرب بالسودان 

قالت صحيفة بوليتيكو الأمريكية أن الانتقادات تزايدت تجاه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بسبب عدم اتخاذ موقف قوي تجاه الإمارات العربية المتحدة، حليفة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، التي يُزعم أنها دعمت وسلحت ميليشيا قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.

وبحسب تقرير للصحيفة الأمريكية تشير تقارير أممية ودراسات ممولة من وزارة الخارجية الأمريكية وتحقيقات مستقلة إلى تورط الإمارات في تسليح وتمويل قوات الدعم السريع.

كذلك تواجه قوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم تطهير عرقي، واغتصاب جماعي، وتعذيب وهو رصدته تقارير أممية ومنظمات حقوقية .

من جانبها أدانت إدارة بايدن هذه الفظائع علنًا وفرضت عقوبات على الأطراف المتورطة في الحرب الأهلية السودانية، مع دفعها نحو محادثات سلام.

ومع ذلك، تقول مصادر أمريكية إن الإدارة تتجنب الضغط العلني على الإمارات بسبب المصالح الأمريكية معها في أزمات أخرى، مثل الحروب في غزة وأوكرانيا.

وإلي ذلك قال مسئول  أمريكي معني بسياسات أفريقيا: نحن ننتقد جرائم روسيا في أوكرانيا أو جرائم حماس في غزة، لكن عندما يتعلق الأمر بالسودان والإمارات، نكتفي بالتلويح بالأصابع خلف الكواليس. هذا محرج

وبدوره قال السفير السوداني محمد عبد الله إدريس نعلم أن هناك ازدواجية في المعايير. المسؤولون الأمريكيون يعلمون ذلك أيضًا، لكن لديهم مصالح مع الإمارات في قضايا عالمية أخرى

على المستوى التشريعي، قدم السيناتور كريس فان هولن والنائبة سارة جاكوبس مشروع قانون يهدف إلى حظر مبيعات الأسلحة للإمارات بسبب دورها المزعوم في تسليح قوات الدعم السريع.

وأرسل المشرّعان رسالة مباشرة إلى بايدن طالبين تأكيدًا بعدم تزويد الإمارات قوات الدعم السريع بالأسلحة.

علي الصعيد الحقوقي قالت نيكول ويدرشيم من منظمة هيومن رايتس ووتش سيكون إرث بايدن في أفريقيا مرتبطًا بفشله في استخدام العلاقات الأمريكية مع الإمارات للضغط عليها لوقف انتهاكاتها.”

من جانب أخر زار المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيريلو ميناء بورتسودان الشهر الماضي، لكن الجهود الأمريكية والدولية لإجراء محادثات سلام تعثرت حتى الآن.

فيما اتهمت الولايات المتحدة طرفي النزاع في السودان الجيش السوداني  و الدعم السريع بالتطهير العرقي وارتكاب جرائم حرب

وتواجه إدارة بايدن تحديًا متزايدًا في موازنة علاقاتها الاستراتيجية مع الإمارات مع الالتزام بموقف أخلاقي تجاه الفظائع في السودان. يتزايد الضغط الداخلي والخارجي لاتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه الإمارات ودورها في النزاع السوداني.