أكد رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري أن السلطة القضائية يجب أن تظل غير سياسية تمامًا، مشيرًا إلى أن الحكومة تفتقر إلى أغلبية الثلثين المطلوبة للتعديلات الدستورية وتحاول إشراك مولانا فضل الرحمن في هذه القضية.
التعديلات الدستورية
وفي مقابلة مع قناة تلفزيونية خاصة يوم الأربعاء، أعرب بيلاوال عن أنه كان من الأفضل لو استشارت الحكومة حزب الشعب الباكستاني بشأن الإصلاحات القضائية قبل الإعلان عنها وانتقد الحكومة لعدم تعاملها مع الحزب أولاً، وأكد أن وزير العدل أعلن عن الإصلاحات في المحكمة العليا دون مناقشات مسبقة.
المحاكم العسكرية
وأشار بيلاوال إلى أنه تم التدخل بشكل مباشر في عملية الإصلاح القضائي، مؤكدا أن حزب الشعب الباكستاني يعارض منذ فترة طويلة المحاكم العسكرية، كما جاء في بيانه وأشار إلى أنه في حين أن مؤسسي حزب حركة إنصاف الباكستانية قد يختارون عدم التعامل مع السياسيين، فإن الجمهور سوف يحملهم المسؤولية أثناء الانتخابات.
وأشار إلى أن حزب الشعب الباكستاني والحكومة متفقان على ضرورة الإصلاح القضائي، لكنه اقترح أن التعديلات كان من الممكن تقديمها بطريقة أفضل. وأضاف: “إذا كانت لدى الحكومة مقترحات مختلفة للإصلاح القضائي، فيجب مناقشتها بشكل مفتوح”.
وفي إطار انتقاداته، أكد بيلاوال أن الاستقرار السياسي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال القوى السياسية. واتهم مؤسسي حزب حركة الإنصاف الباكستانية برفض ميثاق الديمقراطية، واعتباره حلاً وسطًا، وزعم أنهم يفتقرون إلى الاهتمام بتحسين الديمقراطية والحكم.
المساءلة والسجن
وأكد أن باكستان أصبحت دولة ديمقراطية وخالية من قضايا الماضي، مشيرا إلى أن قيادة حزب حركة الإنصاف الباكستانية صرحت في وقت سابق بأنها ستقبل المساءلة والسجن إذا لزم الأمر.
أدان بيلاوال تصوير حزب حركة الإنصاف الباكستاني لمكتب المحاسبة الوطني باعتباره مؤسسة إيجابية، متهماً قيادة حزب حركة الإنصاف الباكستاني بالسعي للحصول على دعم من المؤسسة لاستعادة السلطة.
كما انتقد نهج حزب حركة الإنصاف الباكستاني في السياسة، مؤكدا أنه غير ديمقراطي وأن الحوار السياسي يجب أن يتم في إطار المعايير الديمقراطية. وأكد أن حزب الشعب الباكستاني لا يشكل عائقا أمام الاستقرار السياسي وهو مستعد للدخول في مناقشات بشأن الإصلاحات الانتخابية، معترفا بالاعتراضات القائمة على العملية الانتخابية.
أجندة واحدة
واختتم كلمته بالتأكيد على أن حكومة إقليم حركة الإنصاف الباكستانية تتحمل مسؤولية معالجة القضايا بفعالية. وفي حين رحب بالنقد البناء من جانب حركة الإنصاف الباكستانية في البرلمان، فقد ذكّر بأن اللجنة البرلمانية لم تُنشأ فقط من أجل أجندة واحدة، وكانت هناك فرصة للتواصل مع حركة الإنصاف الباكستانية والأحزاب الأخرى.
واتهم بيلاوال أيضًا مؤسسي حزب حركة الإنصاف الباكستانية بتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد قائد الجيش ورئيس المحكمة العليا في باكستان، مؤكدًا أن سياساتهم الاقتصادية كان لها تأثير ضار.
حالة محفوفة بالمخاطر
واتهم عمران خان بتقويض كل اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وذكر أن حزب حركة الإنصاف الباكستاني ترك الاقتصاد الباكستاني في حالة محفوفة بالمخاطر، مما أدى إلى أزمة وارتفاع التضخم