أعلن الملياردير بيل غيتس، مؤسس مايكروسوفت، عن تعهده بالتبرع بما يقارب 200 مليار دولار من ثروته لدعم القطاعات الصحية والتعليمية في أفريقيا. جاء هذا الإعلان خلال خطاب ألقاه في أديس أبابا يوم 2 يونيو 2025، مؤكدًا التزامه بتعزيز التنمية المستدامة في القارة.
تفاصيل التبرع الضخم
صرح غيتس، البالغ من العمر 69 عامًا، أنه سيتبرع بنسبة 99% من ثروته البالغة 200 مليار دولار بحلول عام 2045، عندما تنهي مؤسسة بيل وميليندا غيتس أعمالها. ستُخصص هذه الأموال لدعم دول أفريقية ملتزمة بتحسين الصحة العامة والتعليم، مع التركيز على مكافحة الأمراض المعدية وتعزيز التعليم الأساسي.
التركيز على الصحة والتعليم
أكد غيتس أن الاستثمار في الرعاية الصحية والتعليم هو السبيل لتحقيق التقدم في أفريقيا. واستعرض مشروعًا نموذجيًا في رواندا يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية، مشيرًا إلى إمكانات التكنولوجيا في تعزيز الأنظمة الصحية. كما دعا الشباب الأفريقي إلى ابتكار حلول رقمية للتحديات المحلية.
دور مؤسسة غيتس
منذ تأسيسها عام 2000، ساهمت مؤسسة بيل وميليندا غيتس في إنقاذ ملايين الأرواح عبر برامج صحية وتنموية في أفريقيا، بالتعاون مع منظمات مثل “غافي” والصندوق العالمي. وتخطط المؤسسة لاستخدام التبرع في مشاريع طويلة الأمد قبل إغلاقها بحلول عام 2045.
التحديات والتأثير المستقبلي
أشار غيتس إلى أن تراجع المساعدات الدولية يشكل تحديًا كبيرًا، لكنه أكد أن تبرعه سيساعد في سد هذه الفجوة. وأشادت شخصيات مثل غراسا ماشيل بالتزام غيتس، مشيرة إلى أهمية الشراكات مع حكومات أفريقية مثل إثيوبيا ونيجيريا لتحقيق تأثير مستدام.