“بين الإمحاق والاستحقاق!”.. شعر: محمّد التميمي

جاء في كتاب الله سبانه وتعالى: (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا ، وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)
وجاء في صحف إعلامية آخر الزمان:
( *المؤامرة تقضي باحتلال مباشر لقطاع غزة، وفرض “ملكية دائمة” عليه، وإجلاء سكانه بتهجير قسري لمليوني فلسطيني من غزة، والسيطرة عليها، إنها عملية تطهير عرقي حسب العالم الذي يتشدق بحقوق الإنسان وحق تقرير المصير لم يحرك له جفن إزاء الإبادة، بل ساعد الصهاينة لارتكاب جرائمهم الوحشية الدموية بحق الأطفال والنساء
*مشاريع تهجير فلسطينيي غزة وقاحة وليس لها قيمة أبدا .
الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وتمرير صفقة القرن .*هذا الطرح يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً سوى شريك أساسي في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني الشقيق، وداعمٍ رئيسٍ لمخططات تصفية القضية الفلسطينية.
* مخطط التهجير القسري هذا لن يمر.. ولن يتم بمشيئة الله ، رغم كل المآسي التي خلفتها حرب الإبادة، وذلك بفضل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، والتي ما كانت ستطول، وتكون بهذا الحجم، لولا الدعم الأمريكي المباشر في فترة الإدارة الأمريكية السابقة، وجاء ترامب ليزيد على هذا الدعم بجريمة أشد ضد الإنسانية.
*لماذا يرغب ترامب بضم أراض فلسطينية جديدة إلى مستوطنة إسرائيل؟ لماذا لا يضم شيئاً من فلوريدا إلى المكسيك؟ أو يمنح ولاية ألاسكا إلى كندا، بدل أن يطالب بضم كندا إلى إمبراطوريته؟ لماذا لا يهدي جزءاً من تكساس إلى كوبا، فهي أيضاً دولة صغيرة، وأمريكا كبيرة، أليس هذا عدلاً؟ أم أن العدل لا يقاس إلا بمزاج الرئيس الأرعن؟ ) .
—————————————-
الــشَّـرُ كــلُّ الـشَّـرِّ فــي الإمـحـاقِ
لـشـريـعةِ الإســـلامِ فـــي الآفــاقِ
وتـواثـبَ الـسُّـفهاءُ فــي أحـنائهم
حــقـدٌ دفــيـنٌ بـالـلـظى الــحـرَّاقِ
وعـلى بـلادِ الـمسلمين استأسدوا
يــرمـون أهــلَ الـمـجدِ والـمـيثاقِ
وغـطاؤُهم زور الـحضارةِ أفلستْ
ورمــتْ شـعـوبَ الأرضِ بـالإملاقِ
وتَــنَــمَّـرَ الــبــاغـي يــهــددُ أمَّــــةً
أوْهَــــتْ مـكـانـتَها يَـــدُ الـفـسَّـاقِ
غــاب الـرجـالُ الأوفـيـاءُ لـديـنهم
ولــعــزَّةٍ كــانــتْ مــــن الــخــلاَّقِ
فـاسـتـسلموا لـلـظالمين وأذعـنـوا
لـــــذوي عُــتُــوٍّ فــائــرٍ وشِــقــاقِ
قــد مـحَّـصَ الـديَّانُ أنـفسَهم فـما
آبــتْ لـرشـدٍ فــي الـهـدى وسِـباقِ
ولـقد تـناسوا قـدرةَ الجبارِ يمهلُ
مَـــن يــجـورُ ومــا لــه مــن واقِ
فـالمحقُ لـلظُّلاَّمِ فـي دنـيا الـورى
مـهـمـا رأيـــتَ تَــنَـوُّعَ الأعـــراقِ !
ولـقـد تـداعـى الـمـجرمون بـعُـدَّةٍ
وبــكـلِّ مـــا لـلـغـزوِ مـــن إنــفـاقِ
ولــمـحـقِ أهـلـيـنـا الأبـــاةِ بــغـزَّة
فـــي هـجـمـة الإفـنـاءِ والإغــلاقِ
بـالـقتل والـتدمير والـتجويعِ فـي
أرضٍ مــقــدســةٍ بـــــلا إشـــفــاقِ
وإبــادةٍ لـلـناسِ فــي صـمتٍ يُـرَى
بـوجـوهِ مَــن هـجـموا بـلا أخـلاقِ
الــــدُّورُ نـــادت تـسـتـجيرُ بــأُمَّـة
حـكـامُها فــي قـبـضةِ اسـتـحقاقِ
لأُولــي الأوامـرِ فـي نـوادي نـخبةٍ
فــــي الأرضِ مـاسـونـيَّـةِ الأذواقِ
تـقـضي وتـأمـرُ بـالـفسادِ وبـالخنا
وإبـــــادةٍ لــمُــروِّجـي الأخـــــلاقِ
ولمسحِ مافي الدين من قيمٍ ومن
فـضلٍ ومـا فـي القلبِ من أشواقِ
لـكـنَّـهـم خــسـئـوا جـمـيـعـا إنَّــــه
ديــــنُ الــقــويِّ الــقـادرِ الــخـلاَّقِ
ديـن الـحضارةِ ملؤُها الخيرُ الذي
قـــد فــاحَ فــي الأيــامِ بـالأعـباقِ
والــوعـدُ فـيـه مــن الإلــه مـؤكَّـدٌ
بــالـنَّـصـر لـــلإســلامِ ديـــــنٌ راقِ
والـبـشـرياتُ هــفـتْ إلــى آمـاقـنا
فــيـهـا وربِّــــك شــربـةُ الـتـريـاقِ
مــن سـيِّـدي خـيـر الـبـريَّةِ أحـمد
وحـديـثُـه حـــقٌّ عــلـى الإطــلاقِ
فاستبشري ياأرض غزَّة واشمخي
بــجــهـادك الــمـشـهـودِ لـلـفُـسَّـاقِ
والقدسُ والأقصى وما في أرضنا
اللهُ يـحـفـظها عــلـى اسـتـحـقاقِ
الله أكــبـرُ ســـوف تـنـهـضُ أُمَّـــةٌ
وتــــردُّ كــيــدَ عــدوِّهــا الأفَّــــاقِ
—————————–
الأفَّاق: مَن لايثبت على رأي واحد، مختل الذمِّة، كذَّاب .