“بُـؤرةُ الغدرِ والخيانة”.. شعر: عُمَر بلقاضي
يا قلعةَ الغدْرِ يا أرضَ الغواياتِ
يا مَصدرِّ الضرِّ في حقدٍ وثاراتِ
يا مرتعَ العُهْرِ في أيام مِحنتنا
ويا مَكبًّا عريقا للنِّفاياتِ
أميرُك الوَهْمُ مَحمومٌ يُناوؤنا
ويزرعُ البؤسَ فينا بالدُّلاراتِ
يُرضي اليَهودَ ويُردي المسلمين ولا
يَخشى العواقبَ من تلك الخياناتِ
يرشو بني الكفر كي يقضوا على غدنا
ويُغرقوا النَّاس في بُؤسٍ وآفاتِ
ذيلٌ عميلٌ غدَا في أرضنا عَلَمًا
عَونًا لإبليس في بثِّ الغواياتِ
قد مزَّق الشَّملَ في كلِّ البلادِ وما
أبقى بلادا بلا حربٍ وآهات
يُذكي لهيبا من الأحقاد مُعتمدا
على الرَّذيلة في صيدِ القياداتِ
دكَّ السّلام ودكّ الأمن في وطني
قادَ الشُّعوبَ إلى أخزى النِّهاياتِ
ليبيا تُمرَّغُ في بلوى يُكرِّسُها
أضحت تُمزَّقُ من تلك الحماقاتِ
والشَّامُ يَغرقُ في سيل الدِّماءِ بما
أدمى وفجَّر دَهْرًا بالعصابات
والرُّزءُ في يَمَنِ الإيمان يصنعُهُ
طَجعانُ مُشتريًا تلك الولاءاتِ
فالنَّاسُ في مِحنٍ كبرى وقد علَقوا
في بُؤرةِ الذَّبحِ أو ضرِّ المجاعاتِ
أو غدرِ ذي طمعٍ باع الولاءَ وها
قد صارَ كلبا لأشياخ الإماراتِ
واذكرْ فجائعَ سودانٍ أطاح به
غدرُ الملوك وأذيال العباءاتِ
واذكرْ مآسي َغزَّاءَ التي طُعنتْ
بالغدْرِ والخَذْلِ من رهْطِ العَمَالاتِ
القومُ قد طُمِسُوا لا عقل يُرشدهمْ
لنْ يَشْعُروا أبدا بالعَلْقَمِ الآتي
يُحاربون إله الكونِ في عَمَهٍ
واللهُ يُهلكُ أهلَ المسلكِ العاتِي