تأمل إندونيسيا أن تعترف النمسا بدولة فلسطين
أعربت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي عن أمل إندونيسيا في أن تفكر النمسا في الاعتراف بدولة فلسطين.
وأشارت مرسودي في بيان مكتوب من وزارة الخارجية الإندونيسية خلال زيارتها إلى فيينا، النمسا، يوم الثلاثاء (25 يونيو)، “أنقل أمل إندونيسيا في أن تتمكن النمسا من البدء في النظر في اعترافها بفلسطين”.
وأخبرت مارسودي وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالينبرج أن إندونيسيا تتفهم الموقف الصعب الحالي للنمسا ومع ذلك، وبالنظر إلى دعم النمسا للحل من خلال حل الدولتين، فإن مرسودي ينظر إلى مسألة الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة تظهر الدعم المستمر لحل الدولتين.
في هذه الأثناء، وبصرف النظر عن الإعراب عن أملها في أن تعترف النمسا بدولة فلسطين، أعربت مرسودي أيضًا عن تقديرها للدعم النمساوي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وكانت النمسا قد جمدت ذات مرة مساعداتها للأونروا. ومع ذلك، قررت الحكومة النمساوية في 18 مايو إعادة تفعيل التمويل للأونروا بميزانية إجمالية قدرها 3.4 مليون يورو لعام 2024.
وقالت إنه منذ 7 أكتوبر 2023، قامت النمسا بتوزيع مساعدات إنسانية بقيمة 32 مليون يورو من خلال برنامج الغذاء العالمي واللجنة الدولية للصليب الأحمر وتعتبر المساعدات الإنسانية مهمة لدعم حياة المدنيين في غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أنه “تم الإبلاغ مؤخرًا عن أن جميع سكان غزة (حوالي 2.23 مليون نسمة) يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي” وشددت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف الحرب وبذل الجهود لإنقاذ حياة الأبرياء في غزة.
وأكدت مرسودي: “مرة أخرى، يجب تنفيذ وقف إطلاق النار على الفور، ويجب وقف الحرب، حتى نتمكن على الفور من إنقاذ حياة الأبرياء في غزة”.
في وقت سابق حددت وزيرة الخارجية ريتنو مارسودي أولويات إندونيسيا في دعم القضية الفلسطينية ومساعدة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
حيث صرحت مرسودي في اجتماع مع اللجنة الأولى بمجلس النواب: “لدينا بعض الأولويات في الوقت الحالي، أولها الدفع من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأنه بدون وقف إطلاق النار، لا يمكن أن يحدث أي تحسن”.
والأولوية الثانية التي أبرزتها مرسودي هي ضمان تدفق توزيع المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني ودعم عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأشارت الوزيرة إلى أن إندونيسيا ملتزمة بمواصلة زيادة المساعدات الإنسانية عن طريق التوزيع المباشر أو من خلال الأونروا، وسوف تقوم الحكومة بتعديل المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وفقا لذلك.
وبحسب مرسودي، فإن الأولوية الثالثة هي الضغط على جميع الأطراف للالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضافت “نأمل أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من إصدار قرار للضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات محكمة العدل الدولية” وأوضحت الوزير أن إندونيسيا ستعطي الأولوية أيضًا للجهود الرامية إلى تشجيع المزيد من الدول على الاعتراف بسيادة فلسطين، والدعوة إلى حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعم تحقيق حل الدولتين.
وأكدت أن إندونيسيا ستثابر على دعمها لفلسطين، حيث ينص دستور إندونيسيا على “ضرورة إلغاء الاستعمار في العالم” وأشارت مرسودي إلى أن “إندونيسيا ستستخدم جميع السبل الممكنة لمواصلة دعم فلسطين، سواء من خلال الدعم السياسي أو المنتديات الثنائية أو الدولية أو محكمة العدل الدولية أو من خلال مواصلة دعمنا للمساعدات الإنسانية”. حسب وكالة أنتارا