في 12 يوليو 2025، أثار الإعلامي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون جدلاً واسعاً بتلميحه إلى تورط إسرائيل في فضيحة جيفري إبستين، وذلك خلال مشاركته في فعالية “تورنينغ بوينت” في ولاية فلوريدا وفق ما نقلته الجزيرة نت.
كارلسون، الذي يُعتبر من أبرز الإعلاميين الأمريكيين، أشار إلى أن إبستين كان يعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، مرجحاً أن تكون إسرائيل هي الدولة المعنية. وأضاف أن تحول إبستين من مدرس بسيط إلى مالك لجزيرة وطائرات خاصة
وقصر فاخر في نيويورك يثير تساؤلات حول مصدر ثروته وعلاقاته الاستخباراتية وفق موقع السبيل. ويعكس هذا الطرح نوعاً من الشكوك المتزايدة داخل بعض الدوائر الإعلامية والسياسية حول الأبعاد الخفية للقضية، والتي تتجاوز الاعتقالات والمحاكمات التقليدية.
وأكد كارلسون أن طرح هذه الأسئلة ليس دليلاً على معاداة السامية، بل هو حق مشروع للمواطن الأمريكي في معرفة الحقائق. وأشار إلى أن السلطات الأمريكية ترفض التحقيق في هذه التساؤلات وتُغلق القضية بدلاً من كشف التفاصيل الحقيقية.
وتحليل مراقبين يرى أن هذا الموقف يعكس حالة من الحذر السياسي التي تحكم التعامل مع القضية، نظراً لما تحمله من تداعيات محتملة على علاقات الولايات المتحدة الدولية، خاصة مع إسرائيل.
من جهة أخرى، كانت وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) قد نفيا في يوليو 2025 وجود قائمة بأسماء شخصيات متنفذة متورطة في فضيحة إبستين، مؤكدين عدم العثور على أدلة جديدة تستدعي فتح تحقيقات إضافية.
كما أكدت السلطات أن إبستين أقدم على الانتحار في زنزانته، نافية بذلك الروايات التي رجحت مقتله عمداً للتغطية على القضية وفق الجزيرة نت. يرى بعض المحللين أن هذه التصريحات الرسمية تهدف إلى طي صفحة القضية بسرعة، في محاولة لتهدئة الرأي العام ومنع تصاعد التكهنات التي قد تهدد استقرار المشهد السياسي والاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تزايدت التكهنات حول تورط جهات استخباراتية في فضيحة إبستين، خصوصاً بعد تصريحات ضابط المخابرات الإسرائيلي السابق آري بن ميناشي، الذي زعم أن إبستين ووالد صديقته غيسلين ماكسويل كانا عميلين للموساد،
وأن الفضيحة كانت جزءاً من عملية استخباراتية لجمع معلومات وابتزاز شخصيات بارزة وفق TRT العربي. وتثير هذه الاتهامات تساؤلات عميقة حول الأهداف الحقيقية لهذه القضية ومدى تعقيد شبكات النفوذ التي تظلّ خفية عن أعين الجمهور.