قال مسؤولون تايلانديون اليوم الجمعة إن تايلاند أبلغت المجلس العسكري في ميانمار أن أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يريدون إشراك جميع الأطراف المعنية في الانتخابات التي تخطط الحكومة العسكرية لإجرائها العام المقبل حتى في الوقت الذي يسعى فيه التكتل الإقليمي إلى التوصل لموقف مشترك بشأن الانتخابات.
وقال وزير الخارجية التايلاندي ماريس سانجيامبونجسا في مقابلة جماعية في بانكوك، بعد اجتماعات مع نظرائه ودبلوماسيين كبار من رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، “إذا أجريت انتخابات، فإن آسيان تريد عملية شاملة تضم جميع أصحاب المصلحة”.
تشهد ميانمار حالة من الاضطرابات منذ أوائل عام 2021 عندما أطاح جيشها بحكومة مدنية منتخبة، مما أثار احتجاجات مؤيدة للديمقراطية تحولت إلى تمرد مسلح واسع النطاق سيطر على مساحات شاسعة من البلاد.
ويخوض الجيش معارك ضد المتمردين على جبهات متعددة، ويكافح من أجل حكم وإدارة اقتصاد منهار كان يُنظر إليه على أنه سوق حدودية واعدة قبل أن ينهي الجنرالات عقدًا من الديمقراطية التجريبية.
استضافت تايلاند هذا الأسبوع اجتماعين إقليميين منفصلين بشأن الأزمة في ميانمار، حيث شارك في الأول المجلس العسكري وجيرانه، بما في ذلك الصين وبنغلاديش والهند، تلاه اجتماع آخر مع أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا.
أطلع وزير خارجية ميانمار، الخميس، الحاضرين على الخطوط العريضة لخارطة الطريق السياسية للمجلس العسكري والتقدم المحرز نحو إجراء انتخابات، والتي رفضها المنتقدون باعتبارها خدعة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى غياب جماعات المعارضة وتهميشها.
وأضاف ماريس إن “الدول المجاورة قالت إنها تدعم ميانمار في إيجاد الحلول ولكن الانتخابات يجب أن تكون شاملة لمختلف أصحاب المصلحة في البلاد”، مؤكدا أن جيران ميانمار سوف يقدمون النصح ولكنهم لن يتدخلوا.
وأضاف أن جهودهم من شأنها أيضا أن تدعم خطة آسيان للسلام في ميانمار، و”إجماع النقاط الخمس”، وهي استراتيجيتها لنزع فتيل الصراع الذي لم يحقق سوى تقدم ضئيل.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية التايلاندية بولبونجسي فانجفاين إن الانتخابات المقترحة في ميانمار كانت أيضا جزءا من المناقشات بين أعضاء رابطة دول جنوب شرق آسيا في اجتماع يوم الجمعة، والذي لم تكن المجلس العسكري جزءا منه.
علاوة على إن الكتلة لا تزال تنتظر تفاصيل الانتخابات من الجانب الميانماري، مضيفا أن رابطة دول جنوب شرق آسيا ستحتاج أيضا إلى إيجاد موقف مشترك بشأن الاقتراع المقترح، الذي يحظى بدعم من القوى الإقليمية الثقيلة مثل الصين.
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إن نائب وزير الخارجية الصيني قال خلال اجتماع يوم الخميس في بانكوك إن جميع الأطراف يجب أن تدعم ميانمار في تعزيز عملية السلام والمصالحة.
وقال سون ويدونغ إن جميع الأطراف في ميانمار يجب أن تحل خلافاتها من خلال الحوار والتشاور.