تريد تايلاند من رابطة دول جنوب شرق آسيا تحسين جهود التكامل من خلال اعتماد نظام اقتصادي رقمي مشترك ودعم التنمية المستدامة وضمان الأمن في المنطقة من خلال الآليات القائمة.
وفي كلمته في الاجتماع الوزاري السابع والخمسين لرابطة دول جنوب شرق آسيا في عاصمة لاوس فيينتيان يوم الخميس، قال وزير الخارجية ماريس سانجيامبونجسا إن العديد من البلدان والمنظمات الدولية أبدت اهتمامها بتعزيز مشاركتها مع الكتلة.
وقال إن هذه المعلومات نقلها إليه نظيره اللاوسي سالومكساي كوماسيث ومن ثم، قال إنه ينبغي لرابطة دول جنوب شرق آسيا أن تتعاون وتعمل على تعزيز التكامل الاقتصادي والأمني بين أعضائها.
ونوه “من المهم لآسيان أن تقترب حقا [من بعضها البعض] لأنه في حين أن أعضاء الآسيان يختلفون في الحكم والعرق والانتماء العرقي، فإن هذه الاختلافات أرست الأساس القوي لهذه المنطقة ولا يمكن لأي من المجموعات الإقليمية أن يكون لها أساس قوي مثلنا – الوحدة بشأن الاختلافات”.
وأضاف “لذلك، نحن بحاجة إلى أن نجتمع كدولة آسيوية موحدة ونظهر إمكاناتنا الحقيقية” وتابع”إننا بحاجة إلى تعزيز تعاوننا داخل المنطقة مع التكيف مع التغيرات العالمية.”
ولتعزيز التكامل بشكل أكبر، اقترحت تايلاند ثلاث أفكار يمكن للكتلة أن تتبناها وقال إن رابطة دول جنوب شرق آسيا يجب أن تعمل أولا على تعزيز التكامل الاقتصادي من خلال ترقية الاتصال الرقمي في المنطقة. وأضاف أن أحد الأمثلة على ذلك هو سعي تايلاند إلى التوصل إلى اتفاقية إطارية للاقتصاد الرقمي في رابطة دول جنوب شرق آسيا، والتي تهدف إلى تعزيز الاتصال عبر التقنيات الرقمية.
وأشار إلى أن المعاملات عبر الحدود بين شركة PromptPay التايلاندية وPayNow السنغافورية أظهرت إمكانات التقنيات الرقمية.
وقال إن PromptPay هي خدمة دفع تسمح للمستخدمين بدفع ثمن السلع أو الخدمات عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة عبر تطبيق الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول وأضاف ماريس أن “مثل هذا التعاون ينبغي أن يكون نموذجا يحتذى به لرابطة دول جنوب شرق آسيا”.
وأشار أيضًا إلى أن التواصل بين الشعوب يساهم في التكامل الاقتصادي. واقترح زيادة الرحلات الجوية بين دول الآسيان لتحقيق المنافع المتبادلة.
وأضاف “اقترحت أيضا أن يتم منح دول رابطة دول جنوب شرق آسيا فترة تأشيرة أطول، وهذا من شأنه أن يساعد في تعزيز الاقتصاد المحلي”.
وثانيا، بما أن تايلاند تعمل على تحقيق التنمية المستدامة، قال السيد ماريس إن تايلاند ترغب في رؤية وجهة نظر رابطة دول جنوب شرق آسيا بشأن منتدى منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصة إذا كان ذلك قادراً على دفع الكتلة نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وأضاف أن مثل هذه المنصة سوف تساعد رابطة دول جنوب شرق آسيا على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الإقليمية معًا.
وأخيرا، قال إن رابطة دول جنوب شرق آسيا يجب أن تعمل معا بشأن الأمن من خلال معاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، وهي مدونة ملزمة قانونا، لضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
وقال إن نحو 50 دولة انضمت إلى هذه المعاهدة حتى الآن علاوة علي إن دول الآسيان يجب أن تعمل معا لمكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية من خلال الآليات القائمة، مثل مركز التعاون في مجال المخدرات في الآسيان ومجموعة عمل الآسيان لمكافحة عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
وأضاف أن “استخدام الآليات القائمة من شأنه أن يساعد رابطة دول جنوب شرق آسيا على حل الجريمة العابرة للحدود الوطنية بشكل أكثر فعالية”.