قالت وزارة الدفاع التايوانية اليوم الأحد إن الطائرات الحربية والسفن الحربية الصينية نفذت “دورية قتالية” أخرى بالقرب من الجزيرة، بعد أن هددت بكين باتخاذ تدابير مضادة ردًا على صفقة بيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار من الولايات المتحدة.
تلتزم الولايات المتحدة بموجب القانون بتزويد تايوان التي تطالب بها الصين بالوسائل للدفاع عن نفسها على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، مما أثار غضب بكين المستمر.
قال البنتاجون يوم الجمعة إن الولايات المتحدة وافقت على صفقة محتملة لبيع أسلحة بقيمة 2 مليار دولار لتايوان، بما في ذلك تسليم نظام صاروخي دفاع جوي متقدم لأول مرة إلى الجزيرة تم اختباره في معارك في أوكرانيا. قالت
وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 19 طائرة عسكرية صينية، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز سو-30، تقوم “بدورية استعداد قتالية مشتركة” حول تايوان بالاشتراك مع السفن الحربية الصينية بدءًا من صباح الأحد.
وقالت إن الطائرات الصينية حلقت في المجال الجوي إلى الشمال والوسط والجنوب الغربي والشرق من تايوان، وأن القوات التايوانية أُرسلت للمراقبة. ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على مكالمات تطلب التعليق خارج ساعات العمل العادية.
وتنظم الصين مثل هذه الدوريات حول تايوان عدة مرات في الشهر، لكن هذه كانت الأولى منذ أن أجرت بكين جولة جديدة من المناورات الحربية الكاملة بالقرب من الجزيرة هذا الشهر.
وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم السبت، قالت وزارة الخارجية الصينية إنها تدين بشدة وتعارض بشدة أحدث مبيعات الأسلحة الأمريكية وقد قدمت “احتجاجات رسمية” إلى واشنطن.
وأضافت أن الصين تحث الولايات المتحدة على التوقف فورًا عن تسليح تايوان ووقف تحركاتها الخطيرة التي تقوض السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وقالت الوزارة دون الخوض في التفاصيل: “ستتخذ الصين تدابير مضادة حازمة وستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع بحزم عن السيادة الوطنية والأمن وسلامة الأراضي”.
كثفت الصين على مدى السنوات الخمس الماضية أنشطتها العسكرية حول تايوان التي تحكمها ديمقراطيا، والتي ترفض حكومتها مزاعم بكين بالسيادة.
ورحبت حكومة تايوان ببيع الأسلحة الجديد، وهو السابع عشر للجزيرة في عهد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. وقالت وزارة الخارجية التايوانية يوم السبت ردا على بيع الأسلحة “في مواجهة تهديدات الصين، فإن تايوان ملزمة بحماية وطنها، وستواصل إظهار تصميمها على الدفاع عن نفسها.
