تجدد الاحتجاجات علي تعديلات نتنياهو القضائية و هرتسوج في واشنطن للقاء بايدن
تجددت الاحتجاجات في إسرائيل اليوم الثلاثاء رفضا لخطة التعديلات القضائية، في وقت قطع فيه آلاف المتظاهرين شوارع رئيسية في مناطق متعددة، فيما أوقفت الشرطة 16 شخصا.
يأتي ذلك استجابة لدعوة أطلقتها المعارضة الإسرائيلية للمشاركة في فعاليات “يوم التشويش” الثلاثاء والتي تشمل تعطيل مرافق الدولة والمؤسسات الحساسة “للتشويش” على عمل الحكومة الإسرائيلية.
وتشهد مدن رئيسية في إسرائيل منذ صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات متفرقة حول مواقع حساسة ومقرات حكومية، تشمل إغلاقات للطرق ووقفا لحركة المواصلات، خاصة القطارات منها.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية): “أغلق متظاهرون مقطعا من شارع كابلان في (مدينة) تل أبيب أمام حركة السير، كما تم إغلاق الطريق الواصل بين تل ابيب و(مدينة) حيفا في كلا الاتجاهين”.
وأضافت: “كما اقتحمت مجموعة محتجين مبنى البورصة في مدينة رامات غان (قرب تل أبيب) اثناء انعقاد مؤتمر (لم توضحه)”.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان توقيف 16 متظاهرا بشبهة “خرق النظام العام”.
وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري: “تستخدم المجموعة أنابيب بلاستيكية على أذرعهم لجعل من الصعب على سلطات إنفاذ القانون إزالتها”.
وأضاف: “العديد من جنود الاحتياط الذين يشكلون جزءا أساسيًا من الأنشطة الروتينية للجيش بما في ذلك الوحدات العليا، حذّروا في الأشهر الأخيرة من أنهم لن يكونوا قادرين على الخدمة حال تنفيذ خطط الإصلاح الحكومية مما يجعل إسرائيل غير ديمقراطية”.
والإثنين، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة دعوات رفض الخدمة بالجيش ردا على مشاريع التعديلات القضائية، قائلا إنه “لا يمكن لمجموعة داخل الجيش أن تهدد الحكومة المنتخبة”.
وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل مع استعداد الحكومة لتمرير مشروع قانون “الحد من المعقولية” بالقراءتين الثانية والثالثة في الكنيست (البرلمان).
وتقول المعارضة الإسرائيلية إن مشروع القانون سيحد في حال إقراره من سلطة المحكمة العليا في مراقبة أعمال السلطة التنفيذية.
وأعلنت جهات منظمة للاحتجاجات المستمرة في إسرائيل منذ 28 أسبوعا، عن تنظيم “يوم المقاومة” الثلاثاء، للاحتجاج على خطط التعديلات القضائية.
وبينما يدافع نتنياهو عن خطته ويصفها بـ”إصلاح القضاء”، تقول المعارضة إن التشريعات التي تدفع بها الحكومة تحد من السلطات القضائية وخاصة المحكمة العليا وهي أعلى هيئة قضائية في إسرائيل.
يلتقي الرئيس الأمريكي اليوم الثلاثاء نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوج الذي أعلن توجهه إلى واشنطن لبحث عدة ملفات في ظل احتجاجات عارمة تشهدها تل أبيب رفضا للتعديلات القضائية.
وقال هرتسوج قبيل توجهه إلى واشنطن: “يسعدني أن ألتقي الرئيس جو بايدن، هو صديق حقيقي لإسرائيل”.
وأضاف: “أسعدني بايدن أنه حتى في حديثه مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كرر الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، محاربة إيران، محاربة عدونا بشكل عام في المنطقة وتوثيق التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية”.
وذكر هرتسوج أنه “حتى عندما أكون هناك في الولايات المتحدة، فإن قلبي وأفكاري سيكونان مع يحدث في إسرائيل”، إشارة للاحتجاجات.
وتابع: “أكرر وأدعو أعضاء الكنيست وجميع الناشطين – من الممكن التوصل إلى صيغ معقولة – سواء في موضوع حجة المعقولية أو في مسائل أخرى. إنها تتطلب جهدا، وتتطلب القليل من التنازلات”.
ومن المقرر أن يلتقي هرتسوج خلال زيارته بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس وقادة الكونجرس، وسيكون ثاني رئيس إسرائيلي بعد والده حاييم هرتسوج يلقي كلمة أمام الكونجرس.
وتأتي زيارة هرتسوج بعد يوم من الاتصال الهاتفي الذي أجراه بايدن مع نتنياهو، والذي وجه خلاله الدعوة لنتنياهو للقائه في الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام.
وتتزامن زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة، مع بدء إسرائيليين لمظاهرات جديدة، الثلاثاء، احتجاجا على التعديلات القضائية.
والإثنين قال البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الاثنين، إن بايدن دعا نتانياهو، لزيارة الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام الحالي، وهي دعوة تأخرت كثيرا إذ اعتاد الرؤساء الأمريكيون على دعوة رؤساء وزراء إسرائيل للقاءات في البيت الأبيض فور انتهاء الأخيرين من تشكيلهم حكوماتهم وهو ما لم يحصل مع نتنياهو الذي شكل حكومته الحالية نهاية العام الماضي.
وكان بايدن قد أرجأ تقديم الدعوة لقلقه من مشروع قانون التعديلات القضائية الذي طرحه نتنياهو وحكومته اليمينية، فضلا عن توسع إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية