تجددت مساء اليوم الخميس، النيران داخل مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، بعد أيام من السيطرة على الحريق الذي اندلع به مطلع الأسبوع الجاري، وأسفر عن وفاة 4 أشخاص وإصابة 27 آخرين، وفقًا لبيان وزارة الصحة والسكان.
وذكرت صحيفة «الأهرام» أن النيران اندلعت مجددًا بشكل مفاجئ داخل المبنى دون معرفة الأسباب، ما استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية التي هرعت إلى الموقع لمحاولة احتواء الحريق ومنع امتداده إلى المباني المجاورة.
وكان الحريق الأول قد اندلع يوم الإثنين الماضي داخل المبنى التابع لأحد مراكز الاتصالات الحيوية في البلاد، واستمر لساعات قبل إعلان السيطرة عليه، لكنه خلف أضرارًا جسيمة وأدى إلى انقطاع الاتصالات وخدمات الإنترنت في عدد من المناطق.
وأوضح وزير الصحة خالد عبدالغفار، في تصريحات رسمية، أن حصيلة الحادث حتى الآن بلغت 4 وفيات و27 مصابًا، بعضهم يخضع للعلاج في مستشفيات القاهرة، مضيفًا أن الوزارة تتابع الحالة الصحية للمصابين وتقدم الدعم اللازم لهم.
من جانبه، أكد وزير الاتصالات عمرو طلعت أن العمل جارٍ لاستعادة خدمات الاتصالات تدريجيًا خلال 24 ساعة، بعد نقل الخدمات إلى سنترالات بديلة لتعويض توقف مركز رمسيس الذي «سيظل خارج الخدمة لعدة أيام».
وأشار الوزير إلى أن بعض المناطق لا تزال تعاني من أعطال جزئية في خدمات الاتصالات والإنترنت، إلا أن الخدمات الحيوية مثل الطوارئ والنجدة والمطارات والموانئ تعمل بشكل طبيعي في معظم المحافظات.
وفي سياق متصل، قرر البنك المركزي المصري رفع الحد الأقصى اليومي لعمليات السحب النقدي من فروع البنوك إلى 500 ألف جنيه بدلًا من 250 ألف جنيه، للأفراد والشركات، وذلك بشكل مؤقت لتخفيف تداعيات الأعطال الإلكترونية الناتجة عن الحريق، وحتى عودة الاتصالات إلى طبيعتها بالكامل.
وتواصل الجهات المعنية التحقيقات لمعرفة أسباب الحريق المتجدد في المبنى، في الوقت الذي تُبذل فيه جهود مكثفة لإعادة الخدمات واستقرار الشبكات الرقمية، وسط مطالب شعبية بالكشف عن ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عن التقصير إن وُجد.