بواسطة الأمة| تحركات دولية خلال الأيام الماضية لتشكيل تحالفًا دوليًا لمواجهة التهديدات المتزايدة من جماعة الحوثي للأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب.
تحالف دولي
وكشفت وسائل إعلام دولية عن مصادر مطلعة، أن تشكيل تحالف دولي على وشك الإعلان لمواجهة التهديدات المتزايدة للأمن البحري من قبل الحوثيين.
وأضافت وسائل الإعلام الأجنبية أن الهجمات المكثفة التي تشنها جماعة الحوثي على الممرات الملاحية في البحر الأحمر أحدثت حالة من القلق العالمي ودفعت الدول الغربية إلى نشر المزيد من السفن الحربية في البحرين الأحمر والعربي.
حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» -CVN-69- تحركت من الجزيرة العربية باتجاه خليج عدن، وتعد تحركات القوات الدولية، بما فيها البريطانية والأمريكية، جزءًا من استراتيجيتها لمواجهة هجمات الحوثيين.
المدمرات الأمريكية
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، «CENTCOM»، إن مدمرة أمريكية اعترضت، اليوم السبت، عدة طائرات مسيرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية، «أن مدمرة الصواريخ الموجهة من طراز Arleigh Burke USS CARNEY… العاملة في البحر الأحمر، اشتبكت بنجاح مع 14 نظامًا جويًا بدون طيار تم إطلاقها كموجة بدون طيار من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن».
كما اعترضت المدمرة التابعة للبحرية الملكية HMS Diamond (D34)، المنتشرة في البحر الأحمر، سفينة مجهولة الهوية وأسقطتها.
وقال وزير الدفاع البريطاني، «غرانت شابس»، اليوم، إنه «تم إطلاق صاروخ من طراز Sea Viper ودمر الهدف بنجاح»، مشيرًا إلى أن «السفينة وصلت مؤخراً إلى المنطقة لتعزيز الجهود الدولية للحفاظ على الأمن البحري».
وفي منتصف شهر نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي، عن منع مرور السفن الإسرائيلية من البحر الأحمر رداً على الحرب على غزة.
وفي الـ19 من نوفمبر الماضي، أعلنت جماعة الحوثي عن استيلائها على سفينة «غالاكسي ليدر» الإسرائيلية واقتيادها إلى الساحل اليمني، واحتجاز طاقمها المكوّن من 25 شخصًا لا يحمل أي منهم الجنسية الإسرائيلية.
ويوم الثالث من ديسمبر الجاري، أعلنت الجماعة المسلحة عن مهاجمة سفينتين إسرائيليتين هما «يونيتي إكسبلورر» و«نمبر 9»، بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ بحري.
فقدان الأمان في باب المندب
وعلى الرغم من نشر السفن الحربية الغربية في المنطقة، فإن شركات الشحن لم تشعر بالأمان وبدأت في تجنب باب المندب قبالة سواحل اليمن.
وفي يوم الجمعة، أوقفت شركة AP Moller-Maersk الدنماركية شحنات الحاويات عبر باب المندب حتى إشعار آخر. وفي يوم السبت، فعلت شركة MSC ومقرها سويسرا ومجموعة الشحن الفرنسية CMA CGM الشيء نفسه.
وقال محمد عبدالسلام، المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثيين، إن العمليات المستمرة هي دعم للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيراً إلى أنهم «لا يستطيعون الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه العدوان والحصار الصهيوني الذي تتعرض له غزة».
باب المندب هو مضيق بين اليمن وجيبوتي وإريتريا يصل خليج عدن بالبحر الأحمر، على حدود فلسطين، كما يُعد المضيق مسار أساسي للشحن البحري، بحكم أنه المسار الوحيد للوصول بحرا إلى إرتيريا والأردن والسودان.
