ذكرت صحيفة “الشعب”، وهي الوسيلة الدعائية الرسمية للنظام الصيني الشيوعي الملحد، أن بكين خصصت ميزانية ضخمة لتوسيع ما يُسمى بمراكز “التدريب المهني”،
والتي هي في الواقع معسكرات اعتقال، في جنوب تركستان الشرقية، المسلمة ضمن سياستها القمعية المستمرة التي أثارت استياءً واسعًا على مستوى العالم.
وبحسب التقرير، فقد حصل ما يُسمى بلجنة التنمية والإصلاح في “المنطقة ذاتية الحكم” على تمويل يُقدّر بـ 70 مليون يوان من الميزانية المركزية للصين لعام 2025، لدعم إنشاء ما يُسمى بـ”قواعد التدريب العملي الجماعي” .
في عدة مناطق منها: محافظة خوتان، محافظة توقسو، محافظة شاياَر، والمنطقة الاقتصادية التقنية بشرق جونغار. وقد ذُكر أن نسبة %71.4 من هذا التمويل مخصصة للمناطق الجنوبية من تركستان الشرقية.
النظام الصيني يدّعي أن هذه المنشآت تهدف إلى “رفع مهارات اليد العاملة، ودعم التوظيف المستقر”، ويزعم أنها ستُحسن بشكل كبير من قدرة التدريب المهني في جنوب شينجيانغ، وستؤسس لقاعدة صلبة للتوظيف الشامل وعالي الجودة في المنطقة.
وبحسب المخطط، فإن المشروع الجديد سيضيف 21,800 متر مربع إلى مساحة المعسكرات، مع توقعات بزيادة القدرة السنوية على التدريب إلى 26,000 شخص.
لكن المراقبين يرون أن إصرار الصين على مواصلة وتوسيع سياسة المعسكرات، رغم الانتقادات الدولية والانتهاكات الفاضحة، هو دليل واضح على نية النظام في مواصلة استعباد المسلمين الإيغور عبر العمل القسري،
وممارسة غسيل الأدمغة، وفرض الاندماج القسري (طمس الهوية الإسلامية والثقافية)، والتصفية المنهجية لأي صوت معارض.
ويشير الخبراء إلى أن محاولات الصين الأخيرة لتقديم صورة “أكثر انفتاحًا” حول الأوضاع في تركستان الشرقية ليست سوى محاولة تضليل، لا تعكس الواقع القمعي المفروض على الأرض تجاه المسلمين .