هبطت أسعار الذهب في الأسواق العالمية اليوم رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وذلك بعد تحذيرات أطلقها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن المسار المستقبلي لأسعار الفائدة. وأظهرت بيانات السوق انخفاض سعر أونصة الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليستقر قرب 3371 دولارًا،
فيما تراجعت العقود الآجلة في بعض الأسواق مثل الهند إلى مستويات تقارب 99,258 روبية لكل 10 غرامات.
وأكد مسؤولون في الفيدرالي الأمريكي أن مستويات التضخم لا تزال مرتفعة، مشيرين إلى إمكانية الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول من المتوقع،
ما أدى إلى ضغط على المعدن الأصفر لصالح الدولار الأمريكي. وقال محللون إن هذه التصريحات ساهمت في تهدئة توقعات المستثمرين بشأن خفض الفائدة، مما أدى إلى تقليص الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم استمرار التوترات الإقليمية.
وكانت أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الأيام الماضية مع تصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وإيران، ومخاوف اندلاع حرب أوسع في المنطقة،
غير أن التأثير الجيوسياسي بقي محدودًا مقارنة بالضغوط الاقتصادية والنقدية من واشنطن. وتوقعت مؤسسات مالية مثل “سيتي غروب” أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات قياسية في حال تفاقمت الأزمات الدولي.
وتراجعت سياسات التشديد النقدي، لكنها شددت على أن الأسواق تظل حذرة بانتظار أي مؤشرات جديدة من الفيدرالي الأمريكي.
ويرى متابعون أن الأسواق العالمية باتت أكثر حساسية لقرارات السياسة النقدية من تطورات الأزمات الإقليمية، ما يفسر تراجع أسعار الذهب رغم استمرار المخاطر في الشرق الأوسط.