تقارير

تحقيقات أولية إيرانية : هنية اغتيل بقنبلة ثبتت منذ شهرين في مقر إقامته بطهران

قالت مصادر متطابقة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قد اغتيل بعبوة ناسفة تم تثبيتها داخل غرفته وليس لصاروح موجه قادم من خارج أيران

ونقل عن نتائج التحقيقات الأولية التي أجريت في إيران أن هنية ومرافقه قداستشهدا بفعل عبوة ناسفة زرعت في حجرتهم في احد المقرات الأمنية التابعة للمقاتلين القدماء في الحري الثوري في العاصمة طهران قبل شهرين

وافادت التحقيقات  أن اغتيال هنية قد بعد تحديد مكان إقامته في طهران استناداً إلى إشارات هاتفه  المحمول وهو من نوع “ثريا” الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية، أو هاتف مرافقه الذي استُشهد معه، وهو من النوع نفسه وقد هز الانفجار المبنى، حطم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي.!

وتابعت المصادر أن عملية الاغتيال جرت بالاعتماد على القمر الصناعي الإسرائيلي «أفق13» الذي أطلقته وزارة الأمن الإسرائيلية ربيع العام الماضي وهو يعتمد على نظام الرادار الذي يميزه عن غيره من الأقمار الصناعية الضوئية الإسرائيلية السابقة، وخاصة من جيل “أفق”

وأشارت المصادر إلي أنه كان  من المقرر اغتيال هنية  في تركيا خلال زيارته الأخيرة لها في  مايو الماضي، لكن عُدل عن الأمر في اللحظة الأخيرة

قال مسؤولون إيرانيون وحماس إن إسرائيل وراء عملية الاغتيال، وهو تقييم توصل إليه عدة مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم. عملية الاغتيال تهدد بإطلاق موجة جديدة من العنف في الشرق الأوسط وتعطيل المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة. هنية كان مفاوضاً رئيسياً في محادثات وقف إطلاق النار.

لم تعترف إسرائيل علناً بمسؤوليتها عن القتل، لكن مسئولين في المخابرات الإسرائيلية أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية بعد فترة قصيرة من وقوعها.

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة لم تتلقَ أي معرفة مسبقة بخطة الاغتيال.

بعد ساعات من الاغتيال، انتشرت تكهنات بأن إسرائيل قتلت هنية بضربة صاروخية، ربما أطلقت من طائرة بدون طيار أو طائرة، مثلما أطلقت إسرائيل صاروخاً على قاعدة عسكرية في أصفهان في أبريل.

لكن القتلة استغلوا ثغرة مختلفة في دفاعات إيران: فجوة في أمان مجمع محمي بشكل مشدد سمحت بزرع القنبلة وإخفائها لعدة أسابيع قبل تفجيرها في نهاية المطاف.

يأتي هذا الذي تحدث ثلاثة مسؤوئولين إيرانيين عن الفشل الاستخباراتي والأمني الكارثي لإيران والإحراج الكبير للحرس الثوري، الذي يستخدم المجمع للاجتماعات السرية واستضافة الضيوف البارزين مثل هنية.

فيما لم يتضح  بعد بحسب التحقيقات الأولية  كيف تم تخزين القنبلة في دار الضيافة. قال مسؤولون من الشرق الأوسط إن التخطيط لعملية الاغتيال استغرق شهوراً ويتطلب مراقبة مكثفة للمجمع. قال المسؤولون الإيرانيون إنهم لا يعرفون كيف أو متى زرعت المتفجرات في الغرفة.

يما تحدثت تقارير أخرى عن أن زعيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني، زياد النخالة، كان يقيم في الغرفة المجاورة، ولم تتضرر غرفته بشكل كبير، مما يشير إلى التخطيط الدقيق في استهداف هنية.

ونقل عن جريدة “نيويورك تايمز : أن اغتيال  هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس  يوم الأربعاء بعبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، وفقاً لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسئول أمريكي.

.

ومن ناحية أخري وفي أول اعتراف إيراني رسمي بالمسئولية، ووجود اختراق “إهمال” تسبب في اغتيال إسماعيل هنية، أمرالمدعي العام الإيراني باتخاذ الإجراءات القانونية بشأن الإهمال والأخطاء المحتملة والقبض على المتورطين ومحاكمتهم

عد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران، تستعد إسرائيل لاحتمال رد فعل مشترك من إيران، ولبنان، واليمن. التقييم في إسرائيل يشير إلى أن الرد قد يأتي خلال أيام قليلة، لكن من غير الواضح كيف سيكون نطاقه. يُرجح أن الموساد هو من نفذ الاغتيال عبر عملية نوعية في العاصمة الإيرانية. تخشى إسرائيل من هجمات صاروخية واسعة النطاق أو محاولات اغتيال لشخصيات بارزة، ويتم اتخاذ الاستعدادات لمواجهة أي هجوم محتمل.

من جهة أخري دعت   حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية ، لأداء صلاة الغائب على روح القائد الشهيد إسماعيل هنية، غداً بعد صلاة الجمعة، في كل المساجد، وفاءً له ولرسالته ولدماء الشهداء، ولتنطلق مسيرات الغضب الهادر من كل مسجد، تنديداً بجريمة الاغتيال الجبانة، وإدانة لتواصل حرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، ودفاعاً عن أرضنا وقدسنا والمسجد الأقصى المبارك.

كما دعت جماهير الشعب الفلسطيني  في الضفة الغربية المحتلة لجعل غد الجمعة، يوم غضبٍ عارم في وجه الاحتلال الصهيوني المجرم ومستوطنيه الإرهابيين، وانتصارٍ وإسنادٍ لأهلنا في قطاع غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة مستمرة، وتأكيدٍ على التمسّك بأرضنا وحقوقنا الوطنية، والتصدي لمخططات الاحتلال الرامية لتصفية قضيتنا وتهويد قدسنا وأقصانا المبارك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى