بواسطة الأمة| وصل وزير الخارجية الإيراني إلى السعودية في أول زيارة لأعلى مسؤول دبلوماسي إيراني إلى المملكة منذ عودة العلاقات بين البلدين لكن البعض يتساءل عن الملفات التي ركز عليها خلال المشاورات والتفاهمات التي يمكن لهذا التقارب أن يتمخض عنها وخصوصًا في ملفات عديدة بالمنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم في الرياض، قال وزير الخارجية السعودية، فيصل بن فرحان، إن بلاده تتطلع لتعزيز العلاقات المشتركة إلى إيران، مشيرًا إلى أن زيارة نظيره الإيراني للرياض تُعد نقطة فارقة في مسار الأمن الإقليمي.
فيما قال وزير الخارجية الإيراني، إن العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدمًا، لافتًا أن طهران بإمكانها العمل مع الرياض في حل الموضوعات الإقليمية العالقة.
محمد مهدي، الدبلوماسي الإيراني السابق، قال إن البلدين لهما إرادة سياسية كاملة لتجاوز الخلافات الماضية وإقامة علاقات تعاون وتكامل بينهما.
وأوضح أن تحسين العلاقات بين إيران والسعودية ومع الدول الأخرى سيترك آثاره على مجمل العلاقات الإقليمية والبلدين يهتمان في هذه الفترة لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
الأمن الإقليمي
وأشار إلى أن الاتفاقية التي أبرمت بين البلدين في الصين لم تتطرق للملفات الأخرى التي تطرح أحيانًا والتي يكون لإيران والسعودية دورًا فيها.
ونوه إلى أن وزير الخارجية الإيراني تحدث اليوم عن منظومة الأمن الإقليمي في الخليج الفارسي وأراد التأكيد بأن المنظومة الأمنية يجب أن تكون ذاتية لكنها تحدث عن تأثير العلاقات السعودية في سائر الملفات بالسعودية.
وأوضح أن السعودية خلال مفاوضاتها مع الجانب الإيراني بالعراق وعمان كانت تصر على وضع حل للأزمة الجارية في اليمن وإيران كانت موقفها دائمًا أن موضوع اليمن هو يمني سعودي ولا علاقة لها به ولذلك رفضت إدخال هذا الملف في المفاوضات وأصرت على استئناف العلاقات الثنائية.
تخفيض التصعيد
من جانبه، قال سعد بن عمر، مدير مركز “القرن العربي” للدراسات ومستشار سابق في مجلس الشورى السعودي، إن هناك اتفاقات بين المملكة وإيران وكانت واضحة وتشمل قضايا المنطقة والصراعات الإيديولوجية التي تشكو منها المنطقة وإلزام إيران على عدم التدخل في الشأن العربي.
وأكد أن من ضمن الاتفاقيات التي وقعت عليها إيران تضمنت تخفيض التصعيد في المنطقة سواء على مستوى الحشد الشعبي في العراق واليمن وسوريا واليوم وصل وزير الخارجية الإيراني إلى الرياض وهناك وفد عماني وصل صنعاء لبحث مسألة السلام خاصة أن إيران لها دور كبير في اليمن.
