تخفيض التمويل لأفغانستان يهدد مستقبل النساء والفتيات
تحذير من تأثير تخفيض التمويل

أعرب يان إيغلاند، الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين»، عن قلقه العميق من أن تخفيض التمويل المخصص لأفغانستان يمثل التهديد الأكبر للمساعدات الموجهة للنساء والفتيات في البلاد. وأشار إلى أن النساء يتحملن العبء الأكبر من هذا التراجع، مع انخفاض كبير في أعداد المستفيدين من المساعدات.
تراجع المساعدات الإنسانية
في عام 2022، تمكنت الوكالة من تقديم المساعدة إلى 772 ألف أفغاني، ولكن هذا الرقم انخفض إلى 491 ألفاً في عام 2023. نصف هؤلاء المستفيدين كانوا من النساء، ما يبرز تأثير التراجع في التمويل على الفئات الأكثر ضعفاً.
تأثير الصراع وغياب التمويل
بعد استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أغسطس 2021، توقفة الوصول إلى التمويل الدولي، ما أثر سلباً على الاقتصاد المعتمد على المساعدات الخارجية، مما دفع البلاد إلى أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة. العقوبات ووقف التحويلات البنكية زادا من صعوبت.
القيود على النساء والفتيات
أدت القيود التي فرضتها «طالبان» إلى تضييق الخناق على النساء في مجالي التعليم والرعاية الصحية. وأكد إيغلاند أن غياب التعليم يشكل تهديداً لمستقبل النساء الأفغانيات، مطالباً بضرورة استئناف تعليم الفتيات.
دعوات دولية لاستمرار الدعم
حثت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على ضرورة استمرار تقديم المساعدات لأفغانستان، رغم معارضة سياسات «طالبان». ودعت إلى تمويل برامج تدعم الأرامل والمحتاجات، رغم العوائق المفروضة.
انتقادات داخلية لسياسات طالبان
في خطوة غير معتادة، دعا شير محمد عباس ستانيكزاي، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية في إدارة «طالبان»، إلى فتح مدارس للفتيات، مشيراً إلى أن القيود المفروضة لا تتفق مع الشريعة الإسلامية. هذه التصريحات تعد واحدة من أقوى الانتقادات العلنية لسياسة الحركة، ما يعكس التحديات الداخلية التي تواجهها «طالبان».
الحاجة إلى تدخل دولي
تخفيض التمويل واستمرار القيود يهددان بمزيد من التدهور في أوضاع النساء والفتيات في أفغانستان. المجتمع الدولي مطالب بالتحرك لضمان استمرار تقديم المساعدات، واستئناف التعليم لتحقيق مستقبل أفضل للشعب الأفغاني.