قالت بيانات الجهازالمركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن مصر تلقت استثمارات عربية بلغت 41.5 مليار دولار في العام المالي 2024/2023،
أظهرت البيانات اعتلاء دولة الإمارات العربية قائمة الدول العربية التي تضخ استثمارات في السوق المصري حيث بلغت 38.9 مليار دولار، بفضل مشروع “رأس الحكمة” والذي بلغ حجم الاستثمارات الإماراتية فيه 35 مليار دولار.
وجاءت السعودية ثانية باستثمارات تخطت 775 مليون دولار، ثم قطر بحجم استثمارات بنحو 618 مليون دولار خلال العام المالي الماضي.
مصادر اقتصادية علقت علي اعلان الجهاز المركزي اكدت أن هذه الأرقام ات تعكس ارتفاعا حقيقيا في الاستثمارات لاسيما أن اكثر من 95%من نسبة الاستثمارات اقتصرت علي حصول الإمارات علي حق انتفاع لمشروع رأس الحكمة بمحافظة مطروح فقط دون ان يعكس تصاعدا في ارقام الاستثمارات العربية
وفي 23 فبراير 2024 وقعت مصر والإمارات عقد تطوير وتنمية مدينة “رأس الحكمة” الجديدة باستثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار.
وبلغ المبلغ بحسب العقد 35 مليار دولار استثمارا أجنبيا مباشرا للحكومة المصرية خلال شهرين، منها 11 مليار دولار إسقاط ديون.
وينص العقد على أن تحصل مصر على 35% من إجمالي أرباح المشروع.
ووفي نفس السياق منتصف شهر أفريل الماضي، اتفقت قطر ومصر على العمل من أجل حزمة من الاستثمارات القطرية المباشرة بقيمة إجمالية تصل إلى 7.5 مليارات دولار.
يأتي هذا الذي تترقب السلطات المصرية زيادة مطردة في الاستثمارات السعودية في مصر فإنّها، تستهدف زيادة في قيمتها لتصل إلى 50 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتخطى حجم الاستثمارات السعودية الحالية في البلد العربي الأكثر كثافة سكانية عبتة الـ35 مليار دولار خلال العقود الماضية .
فيما شهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والسعودية نموا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة إذ تعمل 7 آلاف شركة سعودية داخل السوق المصرية، ويعيش بالبلد 700 ألف مواطن سعودي.
وتسعي اتخاذ خطوات نحو الخروج من أزمتها الاقتصادية عبر جلب الاستثمارات الخليجية في وقت تضاعفت فيه ديونها 4 مرات منذ سنة 2015.
في المقابل قال الخبير الاقتصادي بكر الديب أن هذه الطفرة في الاستثمارات العربية بمصر إلى عدة أسباب من بينها العلاقات المتميزة بين مصر ودول الخليج، والتي ساعدت بشكل كبير على تدفق الاستثمارات الخليجية في شريان الاقتصاد المصري
ونبه إلي أن صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة في الساحل الشمالي المصري بالتعاون مع الإمارات “تعد عنوانا رئيسيل لهذا الإقبال الاستثماري العربي على مصر”.
ونبه إلي أن صفقة رأس الحكمة قد تكون مقدمة لإغراء وتحفيز بعض الدول الخليجية الأخرى للاستثمار في مصر، مشيرا لوجود مفاوضات بين مصر ودول مثل الكويت وقطر والسعودية لتنفيذ صفقات استثمارية كبيرة على غرار رأس الحكمة مثل رأس جميلة وغيرها .
ومن بين أسباب ارتفاع الاستثمارات العربية في مصر، بحسب الديب قيام مصر بتهيئة بيئة الاستثمار لجذب رؤوس أموال عربية وأجنبية بشكل كبير، وذلك من خلال تحديث القوانين، ومنح حوافز و”الرخصة الذهبية” للمستثمرين، فضلا عن تخارج الدولة من الشركات الحكومية لإفساح المجال للقطاع الخاص المصري والأجنبي”.
واوضح الخبير الاقتصادي الاستثمارات العربية ساعدت على زيادة تدفقات العملة الأجنبية لمصر وارتفاع الاحتياطي النقدي للبلاد ما أدى إلى تحسين وضع العملة المصرية أمام الدولار.