قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه نفوذ على نظيره الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. لكنه لا يستخدمه
وافادت الصحيفة في تقريرترجمته “جريدة الأمة الاليكترونية ” لها أن إسرائيل نفّذت ، يوم الثلاثاء، ضربات صاروخية استهدفت مسئولين سياسيين في حركة حماس في قطر، كانوا مجتمعين لمناقشة مقترحات الرئيس دونالد ترامب لإنهاء القتال في غزة وتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الجماعة المصنّفة أميركياً كمنظمة إرهابية.
وفي المقابل، صعّد فلاديمير بوتين، بعد لقائه ترامب في ألاسكا الشهر الماضي، من هجماته بالطائرات المسيّرة والصواريخ على أوكرانيا. وخلال الأسبوع الماضي، أسقطت قوات من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي طائرات مسيّرة روسية توغلت داخل بولندا.
ومضت للقول لم يفعل ترامب علناً سوى القليل للرد على الحدثين. فقد أجرى مكالمة هاتفية متوترة مع بنيامين نتنياهو، تلتها مكالمة ثانية أكثر وداً بشأن نتائج العملية الإسرائيلية.
وقال مؤخراً إن الهجوم «نأمل» ألا يعرّض للخطر نحو 48 رهينة ما تزال حماس تحتجزهم، رغم مخاوف عائلاتهم من أن الضربة قد تعرقل الدبلوماسية الهشّة.
وقال ترامب، الجمعة، على قناة «فوكس نيوز» إن حوالى 20 من الرهائن يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.
وطرح ترامب، الأربعاء، سؤالاً مبهماً بشأن توغّل المسيّرات الروسية في أجواء بولندا—في أول مرة يُسقط فيها الناتو طائرات روسية تتقدم فوق جناحه الشرقي—على الرغم من امتلاكه جهازاً استخباراتياً قوياً تحت تصرّفه.
حرب بايدن وزيلينيسكي
وكتب على وسائل التواصل: «ما قصة انتهاك روسيا لأجواء بولندا بطائرات مسيّرة؟ ها نحن ذا!». وفي اليوم التالي، اقترح أن التوغل «قد يكون خطأً، لكن على أي حال لست سعيداً بأي شيء يتعلق بالموقف برمّته».
وعندما أعلنت الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، الجمعة، إرسال طائرات وقوات عسكرية أخرى لتعزيز دفاعات الحلف على جناحه الشرقي ضد المسيّرات الروسية، لم تُعلن الولايات المتحدة عن أي أصول عسكرية.
يوم السبت، أضاف ترامب شروطاً جديدة لفرض ما وصفه بعقوبات كبيرة على روسيا—في خطوة قال بعض المسؤولين السابقين إنها تبدو محسوبة لتأجيل قرارات البيت الأبيض بشأن زيادة الضغط الاقتصادي.
وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل أن على كل دول أوروبا، التي خفّضت بشكل كبير وارداتها من النفط الروسي، أن تتوقف عن شراء النفط من موسكو. وأصرّ أيضاً على أن تفرض دول الناتو رسوماً جمركية تتراوح بين 50% و100% على الصين، التي قدّمت دعماً لصناعة الدفاع الروسية، إلى أن تنتهي الحرب في أوكرانيا.
وكتب: «هذه ليست حرب ترامب، إنها حرب بايدن وزيلينسكي».
يؤكد مسؤولو إدارة ترامب أن الرئيس يمسك بزمام السياسة الخارجية بإحكام، مستشهدين بحالات ساعدت فيها الجهود الأميركية على وقف أو خفض التصعيد في نزاعات خارجية منذ توليه المنصب، بما في ذلك صراع قصير بين الهند وباكستان واشتباكات حدودية بين كمبوديا وتايلاند.
ويقول مساعدو الرئيس إن علاقته الجيدة مع نتنياهو وبوتين تمنحه منفذاً دبلوماسياً، وإن الإضرار بهذه العلاقات سيكون ذا نتائج عكسية على جهود ترامب لإحلال السلام واستراتيجياته الأطول مدى في أوروبا والشرق الأوسط.
لكن بعض المراقبين يصرّون على أن العلاقات الشخصية الثنائية وحدها لن تُنهي الحروب، لا سيما بين موسكو وكييف.
تقول ألينا بولاياكوفا، رئيسة ومديرة تنفيذية لمركز التحليل الأوروبي للسياسات في واشنطن: «بالنسبة لبوتين، يتجاوز طموح تدمير أوكرانيا أي رئيس أميركي. فهو يراه قدراً تاريخياً لإعادة بناء روسيا، وأي نفوذ شخصي لن يغيّر ذلك».
حرب الإبادة في غزة
كان نفوذ ترامب على إسرائيل في ذروته في يونيو، بعدما قصفت قاذفات «بي-2» الأميركية، المحمّلة بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30 ألف رطل، مجمّع «فوردو» النووي الإيراني—المحفور داخل جبل—وموقعين آخرين، لتُتمّ عملية عسكرية كان من الصعب على القوات الإسرائيلية إنجازها بنجاح بمفردها.
ويقول دينيس روس، الذي شغل مناصب عليا في ملفات الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية سابقة، إن تلك المكاسب العسكرية في إيران زادت من النفوذ الدبلوماسي الذي ما يزال ترامب يحتفظ به