انفرادات وترجمات

ترامب ونتنياهويقتربان من اتفاق بشأن إيصال المساعدات إلى غزة

أفاد مسؤولان إسرائيليان ومصدر أمريكي مطّلع على الخطة بأن الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلين عن مؤسسة دولية جديدة باتوا على وشك التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة دون أن تكون تحت سيطرة حماس.

وقال تقرير لمنصة “أكسيوس ” الإخبارية الأمريكية إنه بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قبل شهرين، أوقفت إسرائيل كل عمليات إيصال المساعدات الإنسانية من طعام وماء ودواء إلى القطاع، مما فاقم الأزمة الإنسانية.

فيما حذرت وكالات الأمم المتحدة تحذر من أن الإمدادات الغذائية في غزة ستنفد خلال أيام. أما المسؤولون الإسرائيليون فيقدّرون نفادها في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع.

وقد أدى تعليق إيصال المساعدات واستئناف الضربات الإسرائيلية إلى تهجير آلاف المدنيين الفلسطينيين مجددًا، مما أدخل القطاع في فوضى عارمة ترافقت مع انتشار واسع للنهب وانعدام القانون.

من جانيه قال الرئيس ترامب يوم الأحد إنه نه حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بإدخال الطعام والدواء إلى غزة المنكوبة.

بدورهم يدّعي المسؤولون الإسرائيليون أن حماس تمكنت خلال فترة وقف إطلاق النار، وقبله، من السيطرة على معظم المساعدات التي دخلت إلى غزة.

بحسب الرواية الإسرائيلية، قامت حماس ببيع بعض المساعدات واستخدمت عائدات بملايين الدولارات لدفع رواتب عناصر جناحها العسكري.

كما وزّعت حماس جزءاً من المساعدات على السكان، مما مكّنها من الحفاظ على موقعها كجهة حاكمة في غزة.

ويرى المسئولون الإسرائيليون أن النظام الجديد لإيصال المساعدات سيُضعف حماس من خلال حرمانها من هذه العائدات وتقليص اعتماد السكان عليها.

خلال الأسابيع الأخيرة، جرت محادثات بين مسؤولين إسرائيليين وأميركيين وممثلين عن مؤسسة إنسانية دولية وشركات خاصة لمناقشة آلية جديدة لإيصال المساعدات، بحسب ما أفاد به المسؤولون.

قاد الجهود من الجانب الإسرائيلي وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر.

المساعدات
المساعدات

وقد أطلع نتنياهو ترامب على تفاصيل هذه المحادثات خلال مكالمتهما الهاتفية الأسبوع الماضي، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية يوم الأحد بشأن مكالمته مع نتنياهو: “يجب أن نُحسن إلى غزة. هؤلاء الناس يعانون. هناك حاجة كبيرة للطعام والدواء، ونحن نتعامل مع الأمر”.

قال مصدر مطلع لـ”” اكسيوس”إن الآلية الجديدة ستحقق هدف ترامب المتمثل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع الالتزام بتوجيهات الحكومة الإسرائيلية بعدم وصولها إلى حماس.

وصرّح مسئول في وزارة الخارجية الأميركية بأن “الآلية الجديدة تمثل إنجازًا” وقد تم التوصل إليها نتيجة مشاورات بين إسرائيل والمؤسسة بدعم وتأييد من إدارة ترامب.

وأضاف المسؤول: “نفهم أن الآلية ستوصل المساعدات إلى من يحتاجها بما يتماشى مع مبادئنا: نحن نؤيد تدفق المساعدات الإنسانية مع ضمانات لمنع تحويلها أو نهبها أو إساءة استخدامها من قبل جماعات إرهابية مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني”.

وتابع: “الرئيس ترامب والوزير روبيو يتوقعان من جميع وكالات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الالتزام بإطار هذه الآلية لضمان عدم وصول الموارد الحيوية إلى حماس”.

وفقًا للاتفاق قيد البحث، سيتم تنفيذ عمليات إيصال المساعدات في غزة من خلال مؤسسة دولية تخضع لإدارة دول وتمويل من كيانات خيرية.

ستُدار المؤسسة من قبل شخصيات إنسانية بارزة، ويُشرف عليها مجلس استشاري يضم شخصيات دولية مرموقة.

إسرائيل توسع هجومها البري على غزة؛ مخاوف من المجاعة تتزايد
إسرائيل توسع هجومها البري على غزة؛ مخاوف من المجاعة تتزايد

وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، تنص الخطة على إنشاء عدة مجمعات خاصة داخل غزة حيث يُسمح للمدنيين الفلسطينيين بزيارتها مرة واحدة أسبوعيًا للحصول على حصة غذائية تكفي عائلة واحدة لمدة سبعة أيام.

قال مصدر مطلع على الخطة: “إسرائيل التزمت بتمويل وتنفيذ أعمال البنية التحتية الهندسية اللازمة لإنشاء مواقع توزيع المساعدات المؤمّنة”.

أشار المصدر إلى أن هناك محادثات متقدمة مع دول مانحة لتمويل عمل المؤسسة، بما في ذلك شراء المساعدات الإنسانية.

وستتولى شركة أميركية خاصة مسؤولية إيصال المساعدات لوجستيًا وتوفير الحماية الأمنية داخل وحول المجمعات الإنسانية.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن جيش الدفاع الإسرائيلي لن يشارك في إيصال المساعدات ولن يتواجد داخل المجمعات، لكنه سيؤمن المنطقة المحيطة بها.

وأضافوا  إنهم يريدون تفعيل هذه الآلية قبل أن يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في غزة، والمتوقع أن تتم لاحقًا هذا الشهر إذا استمر الجمود في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

من المتوقع أن يجتمع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر يوم الأحد للموافقة على استدعاء المزيد من قوات الاحتياط والمصادقة على خطط توسيع العملية البرية.

كما تأمل الولايات المتحدة وإسرائيل أن تكون الآلية الجديدة جاهزة وتعمل عند زيارة ترامب للمنطقة خلال أسبوعين.

ومن المرتقب أن يزور ترامب السعودية في 13 مايو، ثم يتوجه منها إلى قطر والإمارات. ولا يُتوقع في الوقت الراهن أن يزور إسرائيل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى