أماط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللثام عن موقف غامض بشأن احتمال توجيه ضربات عسكرية داخل الأراضي الفنزويلية، مكتفياً بالقول للصحفيين إنهم “سوف يكتشفون ذلك” وذلك ردا على سؤال حول الخطوات المحتملة لواشنطن.
جاء ذلك خلال تحرك ترامب لحضور منافسات بطولة أمريكا المفتوحة للتنس في نيويورك، فيما تتصاعد التكهنات حول نوايا الولايات المتحدة بعد نشرها تعزيزات عسكرية مكثفة في منطقة الكاريبي.
وفي تطور ميداني، رصدت تقارير عسكرية وصول عشر طائرات مقاتلة متطورة من طراز إف-35 إلى بورتوريكو التي تبعد نحو 550 ميلاً فقط عن فنزويلا، إلى جانب استعداد حاملة الطائرات يو إس إس إيو جيما للإبحار نحو المنطقة نفسها.
وفي سياق متصل، أعلن البنتاغون أن طائرتين حربيتين فنزويليتين حلقتا بشكل استفزازي فوق إحدى السفن التابعة للبحرية الأمريكية، محذراً من أي خطوات تصعيدية إضافية.
وفي تصعيد منفصل، أكد ترامب أن القوات الأمريكية استهدفت قارباً محملاً بمخدرات قادماً من فنزويلا وأسفرت العملية عن مقتل 11 شخصاً وصفهم بتاجري المخدرات المرتبطين بنظام الرئيس نيكولاس مادورو.
ورداً على هذه التحركات، هدد مادورو باللجوء إلى الكفاح المسلح للدفاع عن أراضي بلاده، معتبراً التعزيزات الأمريكية أكبر تهديد تشهده المنطقة منذ قرن، كما حشد الجيش النظامي وقوات الاحتياط التي تقدر بملايين العناصر.
من جهته، برر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو النهج الهجومي الجديد ضد ما أسماه جماعات الإرهاب المرتبطة بالمخدرات، مشيراً إلى أن الرد المناسب على أي قارب محمل بمخدرات يتجه نحو أمريكا هو تفجيره والقضاء على من فيه.
وتواصل فنزويلا اتهام واشنطن بأن عملياتها العسكرية تمثل انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية وتهديداً مباشراً لأمنها القومي.
المصدر: وكالات