أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريحات أدلى بها من البيت الأبيض، تأييده لتسليم ملفات قضية جيفري إبستين، المتهم بجرائم الاعتداء الجنسي على قاصرات، إلى الكونغرس. وأكد ترامب دعمه للشفافية الكاملة في هذه القضية، مع التشديد على ضرورة حماية الأبرياء من الضرر.
خلال ردّه على أسئلة الصحفيين، قال ترامب: “أؤيد الشفافية التامة في قضية إبستين، لكن يجب ألا يتضرر الأبرياء. لقد طلبت من المدعية العامة بام بوندي وفريقها تقديم كافة الوثائق المطلوبة إلى المشرعين.” وأشار إلى أن الملفات قد تحتوي على أسماء أشخاص لا علاقة لهم بالجرائم، مضيفًا أن إبستين كان شخصية معروفة في أوساط بالم بيتش.
في 5 أغسطس 2025، أعربت لجنة الرقابة والمساءلة بمجلس النواب الأمريكي، التي يقودها الجمهوريون، عن رغبتها في الاستماع إلى شهادات شخصيات بارزة مثل الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري، إلى جانب وزراء سابقين، فيما يتعلق بقضية إبستين. وطالبت اللجنة وزارة العدل برفع السرية عن الوثائق المتعلقة بالقضية بحلول 19 أغسطس 2025، بما في ذلك أي مراسلات مع الرئيس السابق جو بايدن وإدارته.
جيفري إبستين، الذي توفي في زنزانته بمانهاتن عام 2019 في ظروف صنّفت رسميًا على أنها انتحار، كان متهمًا بإدارة شبكة للاتجار بالجنس واستغلال قاصرات، بعضهن لم يتجاوزن 14 عامًا. القضية، التي تورطت فيها شخصيات نافذة، تحولت إلى فضيحة عالمية، حيث زُعم أن إبستين وشريكته غيلين ماكسويل أدارا شبكة واسعة لاستغلال القاصرات.
أعرب ترامب عن قلقه من أن الديمقراطيين قد يستغلون القضية لأغراض سياسية، مدعيًا أن بعض التفاصيل قد تكون “مختلقة”. وأكد أنه قطع علاقته بإبستين منذ سنوات طويلة، نافيًا أي معرفة مسبقة بجرائمه.
تُعد قضية إبستين واحدة من أبرز القضايا الجنائية التي هزت الأوساط السياسية والاجتماعية، مما يجعل طلب الكونغرس للوثائق خطوة مهمة نحو كشف الحقائق.
ويبقى السؤال: هل ستساهم هذه الوثائق في كشف المزيد من التفاصيل حول شبكة إبستين وتورط شخصيات بارزة؟