حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت متأخر اليوم الجمعة، إيران من إسقاط آخر فرصة لتوقيع اتفاق نووي، بعد إعلان إسرائيل تنفيذ موجة قصف جديدة ضد أهداف نووية وعسكرية داخل العمق الإيراني.
ووفقًا لوكالة «رويترز»، فقد شنت إسرائيل، لليلة الثانية على التوالي، هجمات جوّية تحت اسم “عملية الأسد الصاعد” (Operation Rising Lion)، استهدفت منشآت نووية بارزة مثل “نطنز” و”فوردو”، بالإضافة إلى مواقع إطلاق صواريخ وطائرات دون طيار، ما أسفر حسب تقديرات إيران عن مقتل نحو 80 مدنيًا وستة باحثين نوويين، وجنرالين من كبار قيادات الحرس الثوري هما محمد باقري وهويسين سلامي .
وردّت إيران بقسوة، مع وعود بـ”فتح أبواب الجحيم” على إسرائيل، وأكدت أنها سترتكب عمليات انتقامية، لا سيما باستخدام الطائرات المسيرة من مناطق شمال وجنوب العاصمة طهران .
ومن جهته، دعا ترامب إيران إلى الاستفادة من التهدئة الديبلوماسية، عبر الانخراط في مفاوضات نووية “قبل أن لا يبقى شيء”، مؤكدًا أن طهران لا تزال أمامها فرصة، وإن كان من غير الواضح إن كانت المفاوضات التي كان مقررًا إجراؤها يوم الأحد القادم ستتم .
وتأتي تصريحات ترامب في لحظة تأزم تعزز المخاوف من انزلاق الصراع نحو مواجهة أوسع قد تشمل الولايات المتحدة وأطرافًا إقليمية، خاصة بعد نفي واشنطن تورّطها المباشر في الضربات وتأكيدها على أنها كانت على علم مسبق فقط .