أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بمنشوره على منصة “تروث سوشال”، حيث دعا إلى تغيير النظام في إيران، مستخدماً شعار “MIGA” (Make Iran Great Again) المستلهم من شعاره الانتخابي الشهير “MAGA” (Make America Great Again). جاءت تصريحاته بعد ضربات أمريكية استهدفت مواقع نووية إيرانية يوم 22 يونيو 2025، مما دفع إيران للتهديد بالرد مع الإبقاء على الدبلوماسية كخيار.
في منشوره، كتب ترامب: “إذا كان النظام الإيراني غير قادر على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلماذا لا يكون هناك تغيير في النظام؟”، مختتماً بـ”MIGA”. هذا الشعار يعكس محاولته لتطبيق رؤيته السياسية على إيران، مستلهماً نهجه في “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”. لكن التصريحات أثارت تساؤلات حول جدوى تغيير النظام، خاصة بعد رفضه خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، خوفاً من تصعيد إقليمي.
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الجيش بتكثيف الضربات ضد أهداف إيرانية، بهدف “زعزعة النظام”. وفقاً لـ”نيويورك تايمز”، تتضمن الخطة استهداف قيادات الحرس الثوري. لكن مصادر أمريكية كشفت لـ”أكسيوس” أن ترامب رفض خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي، معتبراً أن “الآية الله الحالي معروف، بينما البديل مجهول”.
يبرز رضا بهلوي، نجل آخر شاه إيران، كشخصية تسعى لقيادة مرحلة انتقالية. وفقاً لـ”فوكس نيوز”، التقى بهلوي بأعضاء في الكونغرس الأمريكي لمناقشة خطة حكومة مؤقتة. لكنه يواجه تحديات:
نقص الدعم الشعبي: يُنظر إليه كشخصية منفصلة عن الواقع الإيراني.
الانقسامات: المعارضة الإيرانية تفتقر إلى الوحدة.
المخاطر الخارجية: الدعم الأمريكي قد يُنظر إليه كتدخل أجنبي.
رداً على الضربات، عززت إيران إجراءات حماية خامنئي، مع نشر وحدة “ولي أمر” واستخدام طائرات تضليلية. تقارير من “ذا أتلانتك” أشارت إلى أن خامنئي اختار خلفاء محتملين، بينهم نجله مجتبى، تحسباً لأي طارئ. كما استغل النظام الضربات لتعزيز الوحدة الوطنية، حيث دعا سياسيون إلى “التكاتف”، وهو ما لاقى صدى شعبياً، وفق منشورات على منصة X.
تصريحات ترامب حول “جعل إيران عظيمة مرة أخرى” تحمل طابعاً رمزياً مستلهماً من “MAGA”، لكنها تصطدم بواقع معقد. الضربات الأمريكية والإسرائيلية زادت الضغط على إيران، لكن الوحدة الوطنية والاستعدادات الأمنية تعقد سيناريو التغيير. رضا بهلوي يسعى للاستفادة، لكنه يواجه عقبات داخلية وخارجية. يُوصى بمتابعة التطورات عبر مصادر موثوقة لتقييم مسار الأزمة.