رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأربعاء الشكوك بشأن الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني بسبب الضربات الجوية الأمريكية وأصر على أن منشآت تخصيب اليورانيوم في طهران “دمرت بالكامل”.
أعرب ترامب أيضًا عن اعتقاده بأن الحرب بين إيران وإسرائيل قد انتهت، إذ كان الطرفان حريصين على إنهاء القتال. وقال: “لقد تعاملتُ مع كليهما، وكلاهما منهك ومنهك”.
وبرزت تساؤلات حول مدى فعالية الضربات على محطة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض بعد أن أشارت تقييمات استخباراتية أميركية أولية مسربة، ونشرتها وسائل الإعلام الأميركية على نطاق واسع، إلى أن تلك الضربات ألحقت انتكاسة هامشية ومؤقتة.
قال ترامب: “كان هذا هجومًا مدمرًا، وقد أصابهم بالذهول”. وأضاف: “لن يستمروا في صنع القنابل لفترة طويلة”، وأن الضربات أعادت البرنامج “عقودًا”.
كما رفض التلميحات التي تشير إلى أن إيران قامت قبل الضربات بنقل مخزوناتها من اليورانيوم المخصب بدرجة عالية، والذي يمكن تطويره إلى وقود لقنبلة نووية.
وقال ترامب إن الولايات المتحدة لم تتخل عن أقصى ضغوطها على إيران، لكنه أشار إلى تخفيف محتمل للقيود على بيع النفط الإيراني للصين للمساعدة في إعادة بناء البلاد.
قال ترامب، بعد يوم من إشارته إلى إمكانية استمرار الصين في شراء النفط الإيراني: “سيحتاجون إلى المال لإعادة بناء هذا البلد. نريد أن نرى ذلك يتحقق”. وأضاف أن المحادثات مع إيران مُخطط لها الأسبوع المقبل. “قد نوقع اتفاقية. لا أعلم”.
وكان الرئيس يتحدث في قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، حيث تعهد الزعماء الوطنيون بإنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع بحلول عام 2035. وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من شكاوى ترامب من أن الولايات المتحدة تدفع مبلغا غير متناسب لدعم التحالف.
وقال: “لقد حققنا انتصارا عظيما هنا”، وأعرب عن أمله في إنفاق الأموال الإضافية على المعدات العسكرية المصنعة في الولايات المتحدة.
يمثل هدف الإنفاق الجديد قفزةً بمئات المليارات من الدولارات سنويًا عن الهدف الحالي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مع أنه سيتم قياسه بشكل مختلف.
تعهدت الدول بإنفاق 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع الأساسي، كالقوات والأسلحة، و1.5% على التدابير الأوسع نطاقًا المتعلقة بالدفاع، كالأمن السيبراني وحماية خطوط الأنابيب وتكييف الطرق والجسور لاستيعاب المركبات العسكرية الثقيلة.