في تصريح مثير للجدل، شبّه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على أهداف إيرانية بالهجوم النووي على مدينة هيروشيما اليابانية عام 1945، قائلاً إن هذه الضربات كانت “ضرورية وصادمة بما يكفي لتعيد حسابات طهران”.
جاء ذلك خلال مقابلة إذاعية أجراها ضمن حملته الانتخابية، حيث قال إن “القوة المفرطة في بعض الأحيان تحفظ الأرواح على المدى الطويل”بحسب مقابلة مع ترامب عبر إذاعة فوكس نيوز،
في المقابل، هون ترامب من أهمية تقرير استخباراتي صدر حديثاً عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، حذر من أن الضربات قد تؤدي إلى تصعيد كبير في المنطقة وتهدد مصالح الولايات المتحدة. ووصف ترامب التقرير بأنه “نتاج البيروقراطية العميقة”، مضيفاً أن “أجهزة الاستخبارات كثيراً ما كانت مخطئة، كما حدث في العراق وأفغانستان” وفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس،
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية الأمريكية؛ حيث وصفها الديمقراطيون بأنها “غير مسؤولة”، بينما دافع عنها بعض الجمهوريين ووسائل إعلام محافظة مثل “برايتبارت” التي اعتبرتها “رسالة قوة واضحة”بحسب تقرير نشره موقع برايتبارت الإخباري،
وفي تحليل سياسي نشرته مجلة “فورين بوليسي”، اليوم الأربعاء اعتبر خبراء أن تشبيه الضربات الأمريكية بقصف هيروشيما يعكس تصعيداً في نبرة الخطاب السياسي الأمريكي تجاه إيران، ويحمل دلالات مقلقة حول طبيعة الردع المستخدم وفق تحليل لمجلة فورين بوليسي،