كشفت صحيفة سبكتاتور البريطانية في تقرير تحليلي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجه نحو تسهيل الانتصار الروسي في شمال شرق أوكرانيا، في إطار ما وصفته الصحيفة بمحاولة لإنهاء الحرب سريعًا عبر تقليص الدعم العسكري لكييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة ترامب، رغم المطالب المتكررة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، امتنعت عن إرسال دفعات جديدة من صواريخ “باتريوت” الدفاعية، في وقت تواجه فيه أوكرانيا تصعيدًا روسيًا في منطقة خاركيف والمناطق الشرقية.
وبحسب التقرير، وصلت بالفعل بعض الشحنات العسكرية الأمريكية إلى بولندا، لكن جرى سحبها لاحقًا، ما عكس موقفًا أمريكيًا متراجعًا تجاه تسليح أوكرانيا، رغم التزام كييف بصفقات اقتصادية استراتيجية مع واشنطن، أبرزها توقيع اتفاق لاستخراج المعادن الأرضية النادرة.
وأكدت الصحيفة أن زيلينسكي قدم ما وُصف بأنه “تنازلات سياسية واقتصادية”، دون أن يقابلها تمويل إضافي أو تعزيزات عسكرية ملموسة من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي تصريحات له خلال توجهه إلى ولاية آيوا، قال ترامب إن “الولايات المتحدة قدمت بالفعل الكثير من الأسلحة لأوكرانيا”، منتقدًا إدارة بايدن السابقة التي وصفها بأنها “أفرغت البلاد من مخزونها العسكري”.
وأوضح ترامب أنه لا يقطع المساعدات بشكل كامل، لكنه يولي الأولوية الآن لتأمين قدرات الولايات المتحدة الدفاعية، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع كييف ولكن ضمن حدود جديدة.
من جانبه، علّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على تراجع الدعم الغربي، مؤكدًا أن “خفض أو وقف إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا يقرب نهاية النزاع”، في إشارة إلى الموقف الروسي المرحّب بأي تراجع في تسليح كييف.
ويأتي هذا التطور في وقت يشهد المشهد الدولي إعادة تموضع لسياسات الدعم العسكرية، خصوصًا مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واحتمالات تأثير ذلك على مسار الحرب الأوكرانية الروسية.