قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “على إسرائيل أن تطعم الناس في غزة”، مضيفا أن الولايات المتحدة لا تقبل تجويع أهالي القطاع “في ظل أوضاع سيئة وكارثية”.
وأوضح ترامب، في كلمة ألقاها مساء الأحد، في ولاية بنسلفانيا، أن الولايات المتحدة “تريد أن يحصل الناس في غزة على الطعام”، مشيرا إلى أن “واشنطن الدولة الوحيدة التي تفعل ذلك حقا وتوفر الدعم المالي لأجل ذلك”، بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
وكشف ترامب عن أن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة قبل أسبوعين، مضيفا: “أردت فقط أن يحصل الناس هناك على الطعام، لكن لا أرى نتائج لهذه المساعدات حتى الآن”.
وأوضح أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف “يقوم بعمل عظيم في إسرائيل في إطار المفاوضات”.
وقال: “نريد أن يطعم الناس… نريد أن تطعمهم إسرائيل، لا نريد أن يجوع الناس، ولا نريد أن يموتوا جوعا”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية خصصت فقط 30 مليون دولار كمساعدات إنسانية لغزة، ولم يتم تحويل سوى 3 ملايين دولار حتى الآن إلى ما يُعرف بـ”صندوق غزة الإنساني”.
وأوضحت الصحيفة أن تصريحات ترامب، التي كرر فيها أن الولايات المتحدة قدمت 60 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الغذائية في القطاع، لا تتطابق مع الواقع، حيث لم تتجاوز التعهدات الأمريكية نصف هذا المبلغ، وتم تسليم جزء ضئيل منه فعليا.
ويعمل ترامب على قتل المجوعين في غزة من خلال مصائد الموت التي تم إطلاقها تحت ستار ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية، والتي تتهم بإطلاق الرصاص على المجوعين وقتل ما لا يقل عن 1500 شحص من طالبي المساعدات نصفهم من النساء والأطفال.
ولا تزال آلية توزيع المساعدات في مراكز ما تُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية” في قطاع غزة تثير الكثير من الانتقادات الدولية والحقوقية، إذ بات الحصول على وجبة غذائية، مغمسا بالخوف والدم.
وتعرف هذه المراكز في القطاع الفلسطيني المحاصر بـ”مصائد الموت”، بعد سقوط أكثر من 1500 شهيد من منتظري المساعدات برصاص قوات الاحتلال منذ أواخر مايو/الماضي.