ترحيل الأفغان من باكستان يثير غضب كابل

وزير أفغاني: الترحيل القسري عمل قمعي
انتقد وزير الطاقة والمياه الأفغاني عبد اللطيف منصور، سياسات الترحيل القسري للأفغان من باكستان، واصفًا إياها بأنها “أعمال قمع واضطهاد”.
وقال في تصريحات لموقع “تولو نيوز”: “الآلاف من المهاجرين الأفغان الذين عاشوا في باكستان لسنوات لا يستطيعون نقل ممتلكاتهم وأصولهم، ويتم طردهم بطريقة غير إنسانية”.
وأضاف: “الأفغان استثمروا أموالهم هناك، ولا يجوز طردهم بهذه الطريقة القاسية. هذا انتهاك واضح للكرامة، وسيأتي اليوم الذي يُحاسب فيه المسؤولون عن هذه الممارسات”.
دعوة لاحترام علاقات حسن الجوار
وفي موقف رسمي مماثل، وصف رئيس الوزراء الأفغاني محمد حسن آخند، خلال جلسة خاصة لمجلس الوزراء، إجراءات ترحيل اللاجئين بأنها “مخالفة لمبادئ حسن الجوار”، داعيًا الشعب الباكستاني، والأحزاب السياسية، والعلماء، والشخصيات المؤثرة إلى تحمّل مسؤولياتهم تجاه الحفاظ على العلاقات الأخوية بين الشعبين.
تقارير عن اعتقالات ونهب ممتلكات اللاجئين
ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشرطة الباكستانية تشن حملات اعتقال بحق اللاجئين الأفغان، حيث يتم زجهم في السجون استعدادًا لترحيلهم، وسط تقارير عن نهب ممتلكاتهم دون أي مراعاة لحقوقهم.
تصاعد التوترات بين كابل وإسلام آباد
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات بين أفغانستان وباكستان بسبب ملف اللاجئين، حيث بدأ تنفيذ حملات واسعة لترحيل المقيمين الأفغان، وهو ما قوبل بانتقادات محلية ودولية.
وتطالب كابل بإعادة النظر في هذه الإجراءات، مؤكدة أن التعامل مع قضية اللاجئين يجب أن يتم وفقًا للقوانين الدولية ومبادئ الإنسانية.