رحّلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، القس الإيطالي ناندينو كابوفيلا، لدواعي أمنية، بعد دعوته في وقت سابق لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وبحسب صحيفة “يديعون أحرنوت” فإن كابوفيلا، كان سيشارك في فعالية تحمل شعار حملة من أجل العدالة والسلام.
ووفقًا لصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، فقد مُنع كابوفيلا من دخول إسرائيل فور وصوله إلى مطار بن جوريون، حيث تسلّم إخطارا رسميا بقرار المنع، إلا أنه رفض التوقيع عليه.
كابوفيلا، القادم من منطقة مارجيرا قرب مدينة البندقية، عضو منذ سنوات طويلة في منظمة السلام المسيحي، وكان يعتزم الانضمام إلى حج العدالة إلى الأرض المقدسة بقيادة رئيس فرع المنظمة في إيطاليا، رئيس الأساقفة جوفاني ريكيوتي.
وأفاد أصدقاؤه للصحيفة أنه احتُجز حتى ساعات المساء في غرفة تديرها السلطات الإسرائيلية قرب المطار، وصفوها بأنها أشبه بـ زنزانة، قبل أن يُفرج عنه بعد سبع ساعات ويُعاد إليه هاتفه وحقيبته، مع إبلاغه بأنه سيُرحَّل إلى اليونان ليلًا، وأُبلغ القس بأنه إذا رغب في زيارة إسرائيل مستقبلًا، فعليه تقديم طلب مسبق.
وبحسب كورييري ديلا سيرا، شغل كابوفيلا سابقًا منصب المنسق الوطني لـ باكس كريستي، وانخرط لسنوات في حملات الدفاع عن حقوق الإنسان والحوار بين الأديان ونبذ العنف، ومن بين مواقفه، إهداؤه قبل خمس سنوات للبابا شارة كتب عليها موانئ مفتوحة دعمًا للمهاجرين.
كما قاد مؤخرًا جهودًا مكثفة لإدانة ما وصفه بـ الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وفي كتابه تحت سماء غزة جمع شهادات عن الحياة في القطاع، مؤكدًا أن تحت سماء غزة وفلسطين بأكملها يعيش أشخاص يُمحون في مجزرة يجب أن تُروى على وجه السرعة قبل أن ينهار المنطق الإنساني.