الأمة/ يختتم ،اليوم الأحد،في مدينة إزمير جنوب غربي تركيا فعاليات مؤتمر السياحة الحلال بنسخته الثالثة، بمشاركة وكالة الأناضول بصفة “شريك إعلامي عالمي” ويشهد المؤتمر،مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها لزيادة عدد المنشآت التي تقدم خدمات السياحة الحلال وإثراء جودتها وزيادة عدد السياح..
وأحتضن المؤتمر ممثلي السياحة الحلال، الهادفة إلى تلبية احتياجات الإقامة والسفر والعطلات للمسلمين وفقًا للقواعد والمعتقدات الإسلامية.
ونظم المؤتمر بالتعاون بين وزارة الثقافة والسياحة، ووكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) وجامعة “أفيون كوجا تبه” وجمعية السياحة الحلال الدولية، وجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد)، ووكالة اعتماد الحلال ومعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية.
وفي كلمة خلال افتتاح المؤتمر، أوضح عضو الهيئة التدريسية بكلية السياحة في جامعة “أفيون كوجا تبه”، حسين باموكتشو، أنهم يهدفون إلى زيادة الاستثمار في السياحة الصديقة للمسلمين.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر، قدم 124 باحثًا من 55 جامعة في 24 دولة 72 دراسة علمية حول البنية التحتية المؤسسية للسياحة الحلال وتحسين جودة الخدمة وتوحيد المعايير ونماذج التطوير.
وأشار باموكتشو، إلى مشاركة 300 شخصية من 40 بلدًا في 85 قطاعًا مختلفًا في المؤتمر.
من جانبه، ذكر رئيس جمعية الحلال الدولية يوسف غرتشكر، أن النسخة الأولى من المؤتمر شهدت مشاركة 123 شخصية من 13 بلدًا في 2017، ومشاركة نحو 200 شخص من 20 بلدًا في النسخة الثانية عام 2019.
بدوره، أكد رئيس مجلس قطاع السياحة في “موصياد” مراد كونداك، أنهم سيتبادلون الآراء على في المؤتمر من أجل تطوير السياحة الصديقة للمسلمين.
ويقول الدليل السياحي فهري آيت إنّ تركيا تسعى عبر نشاطات مختلفة، منها السياحة الحلال والسياحة العلاجية، لزيادة عدد القادمين وعائدات السياحة، بعد أن بلغت عائدات القطاع العام الماضي 54.3 مليون دولار، وتجاوز عدد السياح 57.1 مليوناً، زيادة بمعدل 11.1% عن عام 2022.
أدوات الترويج للسياحة الحلال
وعن أهم أدوات الترويج للسياحة الحلال، يضيف المختص بالشأن السياحي أن تسليط الضوء على الفنادق الحلال تمّ من خلال توافر حوض السباحة الخاص بالنساء والمنتجعات العلاجية والمقاهي الخالية من الكحول، والتأكد من وجود المكان المخصص للصلاة مع تحديد جهة القبلة، وتزويد الحمام بمستحضرات تجميل وأدوات النظافة الشخصية الحلال، إضافة إلى الطعام الحلال.
وبيّن أنّ تركيا أهّلت 150 فندقاً حلالاً، تمثل نصف عدد الفنادق الحلال في العالم، إضافة إلى 160 منتجعاً للسياحة الحلال، متوقعاً أن تتبوأ تركيا المرتبة الثالثة أو الرابعة عالمياً بتأمين مستلزمات السياحة الحلال، من خلال تخصيص بعض مرافق ومنشآت لهذا القطاع في أنطاليا ومرمريس، وأجزاء من إسطنبول وإزمير وطرابزون وبقية مدن البحر الأسود، لتنفرد مدينة ألانيا بصدارة السياحة الحلال، بعد أن اعتمدت الأحكام الرئيسية في الشريعة الإسلامية، كتحريم الكحول والحرص على تقديم اللحوم والدواجن المذبوحة وفق الشريعة الإسلامية، إضافة إلى توفير مسابح خاصة للنساء ومساجد للمصلين.
ويلفت الدليل السياحي التركي إلى أن إنفاق السياح المسلمين حول العام يزيد على 150 مليار دولار سنوياً، ما جعل الدول تتسابق على تأمين جميع مستلزماتهم لجذب تلك الشريحة التي تتصدر هولندا قائمة الدول الجاذبة لها، وتليها ماليزيا.
وأوضح سعي تركيا لتبوّؤ الصدارة خلال العامين المقبلين، فهي برأيه تزخر بجميع متطلبات السائح الحلال من مساجد وأوابد ومواقع سياحة وترفيه وعلاج لزيادة العائدات، على اعتبار أن السائح الحلال مستهلك نموذجي، لكونه الأصغر سناً ويمتلك الدخل الأكبر، ما جعله قادراً على السياحة والترحال والإنفاق.
تركيا تعتبر من أهم الدول الناشطة بل والرائدة في مجال السياحة الحلال.