
من المقرر أن تستضيف مؤسسة يني بير دنيا فاكفي (مؤسسة العالم الجديد) تجمعًا تاريخيًا بعنوان “قمة الدول الإسلامية والمجتمعات المسلمة” في أنقرة في الفترة من 15 إلى 18 مايو 2025، والذي يجمع ممثلين من جميع أنحاء العالم الإسلامي تحت راية الوحدة والتضامن والحرية.
وتهدف القمة التي تم الإعلان عنها تحت شعار “العالم الإسلامي يلتقي في أنقرة” و “الوحدة الإسلامية والحرية للأراضي الإسلامية”، إلى تعزيز الروابط بين الدول والمجتمعات الإسلامية، مع توفير منصة لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه الأمة.
سيُقام الحدث، الذي يستمر أربعة أيام، في حديقة باشكنت ميليت باهجيزي (عاصمة الأمة) بأنقرة، وهو مفتوح للجمهور التركي والجاليات المسلمة المقيمة في تركيا. وستتضمن القمة معارض وطنية، وعروضًا مسرحية، ومحاضرات عامة، وفعاليات ثقافية، وحفلات موسيقية، مما يخلق جوًا من التفاهم والتعاون المتبادل.
“الوحدة الإسلامية لم تعد خيارًا، بل ضرورة”
أكد أوغور أوزجان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة العالم الجديد، على الحاجة المُلِحّة للوحدة الإسلامية في تصريح له خلال زيارته لمكتب منظمة “إلخا” في أنقرة. وقال أوزجان: “إن شاء الله، نُنظّم هذه القمة للدعوة إلى إرساء الوحدة الإسلامية على وجه السرعة، لا سيما في ظلّ المعاناة في فلسطين وتركستان الشرقية وميانمار وغيرها من المناطق المُضطهدة”.
وكشف أن الحدث سيتضمن خمسة محاور رئيسية، أبرزها ” ندوة عالم جديد “، حيث سيجتمع قادة المجتمع المدني والعلماء والدبلوماسيون لإجراء مناقشات رفيعة المستوى. وستستضيف الندوة خمس جلسات رئيسية تركز على:
- فلسطين والأراضي المحتلة
- تركستان الشرقية والمناطق المضطهدة الأخرى
- الإسلام في الدول غير الإسلامية
- الوحدة الإسلامية ورؤية عالمية جديدة
- دور المجتمع المدني الإسلامي في تشكيل المستقبل
«نعيش في زمن لم تعد فيه الوحدة الإسلامية أمرًا اعتباطيًا، بل أصبحت واجبًا جماعيًا»، هذا ما صرّح به أوزجان.
بناء رؤية إسلامية شاملة
خارج تركيا، أعرب أوزجان عن طموحه لعقد القمة في دول ذات أغلبية مسلمة مختلفة في السنوات القادمة. وقال: “هذا العام، سنستضيف إخواننا وأخواتنا في تركيا، لكن هدفنا هو عقد القمة في بغداد والقاهرة والرباط وكوالالمبور وإسلام آباد وغيرها. يجب أن نلتقي ونتفاهم ونتحرك كأمة واحدة”.
حثّ أوزجان المنظمات غير الحكومية والعلماء والمسؤولين على التسجيل للندوة عبر الموقع الرسمي للمؤسسة، ودعا الجمهور لحضور القمة. وقال: “نتوقع من كل من يؤمن بقضية الوحدة الإسلامية الانضمام إلينا في حديقة الأمة في العاصمة يوم 15 مايو. فلنعمل معًا من أجل عالم جديد قائم على العدالة والأخوة والتحرر”.