قال مصدر دبلوماسي تركي إن وزير الخارجية التركي سيحضر الخميس اجتماعا غير رسمي للاتحاد الأوروبي في بروكسل للمرة الأولى منذ خمس سنوات.
كانت تركيا مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999 وبدأت محادثات العضوية في عام 2005، ولكن العملية تجمدت لسنوات على عدد من الجبهات.
وتشهد العلاقات بين أنقرة وبروكسل توترا في بعض الأحيان، حيث يعتمد الاتحاد الأوروبي على تركيا في إيواء المهاجرين من سوريا، لكنه يتعارض معها بشأن نهجها تجاه اليونان وجزيرة قبرص المقسمة.
وتشعر بروكسل بالقلق أيضا إزاء سجل تركيا في مجال حقوق الإنسان، وخاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي أعقبت عمليات التطهير الجماعي التي استهدفت أيضا المعارضين للحكومة.
وقال المصدر الدبلوماسي التركي لوكالة فرانس برس “نعتبر دعوة الاتحاد الأوروبي (لحضور الاجتماع) بمثابة بحث عن حوار فيما يتصل بدعواتنا لإحياء العلاقات مع تركيا”.
وتأمل أنقرة أن يساعد اجتماع الخميس في فتح قنوات الحوار.
ومن المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية هاكان فيدان مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل بما في ذلك مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل ومفوض التوسع أوليفر فاريلي.
وقال المصدر الدبلوماسي إنه “سيكون من مصلحة الجانبين تحسين العلاقات في مواجهة التحديات الإقليمية والعالمية”.
“وسيتم توضيح موقف تركيا الواضح بشأن القضية القبرصية مرة أخرى للاتحاد الأوروبي”.
وفيما يتعلق بقبرص، عارض الاتحاد الأوروبي دعوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لحل الدولتين، ويريد أن تسمح أنقرة بإجراء محادثات جديدة بوساطة الأمم المتحدة.
قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، مقسمة منذ عام 1974 عندما احتلت القوات التركية ثلثها الشمالي ردا على انقلاب عسكري رعته المجلس العسكري الذي كان في السلطة في اليونان آنذاك.
إن جمهورية قبرص التي أعلنها زعماء القبارصة الأتراك في عام 1983 لا تعترف بها إلا أنقرة.
وستركز محادثات فيدان مع نظرائه الأوروبيين أيضا على الاتحاد الجمركي الجديد وتخفيف قواعد التأشيرة للمواطنين الأتراك.
ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي الوزير التركي مع نظيره اليوناني جيورجوس جيرابتريتيس على هامش التجمع.
