اندلعت ٧٦١ حريقًا في أنحاء متفرقة من تركيا خلال فترة عشرة أيام فقط، بدءًا من ٢٦ يونيو وحتى ٦ يوليو ٢٠٢٥، مما تسبب في حالة طوارئ واسعة في عدة ولايات،
أبرزها إزمير، هاتاي، مانيسا، بيلجيك، ساكارية، إسطنبول وبورصة. أسفرت هذه الحرائق عن وفاة ثلاثة أشخاص، من بينهم مسنّ، عامل في مجال الحراجة، وسائق جرافة، فيما تم إجلاء أكثر من ٥٠ ألف شخص من منازلهم بسبب سرعة انتشار النيران وتوسعها.
النيران التهمت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، ودمرت مئات المنازل والمزارع، كما تضررت البنية التحتية في بعض المناطق.
وقد صرّحت إدارة الكوارث والطوارئ بأن أكثر من ٢٧ طائرة و١٠٥ مروحيات وأكثر من ٢٥ ألف فرد من فرق الإنقاذ شاركوا في عمليات الإطفاء، في واحدة من أكبر عمليات مكافحة الحرائق التي شهدتها البلاد.
ساهمت ظروف الطقس القاسية في تأجيج النيران، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل غير معتاد، وهبّت رياح قوية وصلت سرعتها إلى ٧٥ كم/س،
إضافة إلى انخفاض كبير في معدلات الرطوبة. السلطات فتحت تحقيقات موسعة بعد الاشتباه باندلاع عدد من الحرائق عمدًا، وتم القبض على ٤٤ شخصًا يشتبه في ضلوعهم بإشعال ٦٥ حريقًا.
في الوقت نفسه، استجابت تركيا لطلب سوري بالمساعدة وأرسلت طائرتين لإطفاء الحرائق التي امتدت عبر الحدود. عمليات الإخماد لا تزال مستمرة في بعض المناطق، فيما تتزايد المخاوف من موجة حر جديدة قد تزيد الوضع تعقيدًا خلال الأيام القادمة.