أحيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذكرى الرابعة للتفجير الانتحاري الذي استهدف بوابة «آبي» بمطار كابل عام 2021، وأسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وأكثر من 100 أفغاني أثناء عملية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.
وخلال مراسم التكريم، وقّع ترمب إعلاناً رسميًا لتخليد أسماء الضحايا بحضور نحو 35 فرداً من عائلات القتلى.
استغل ترمب المناسبة لتوجيه انتقادات حادة للرئيس الديمقراطي جو بايدن، محمّلاً إياه مسؤولية السماح بوقوع الهجوم. وقال:
«كان ذلك يوماً مروعاً… أحد أكثر الأيام إحراجاً في تاريخ بلادنا».
وأشار تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» إلى أن ترمب وصف يوم التفجير بأنه «أحد أغبى الأيام في عهد الإدارة السابقة».
جدير بالذكر أن قرار الانسحاب الأميركي جاء وفق اتفاق تفاوضت عليه إدارة ترمب مع حركة طالبان عام 2020، بينما أشرف بايدن على تنفيذه عام 2021. مراجعة حكومية خاصة خلصت عام 2022 إلى أن قرارات الإدارتين معاً ساهمت في الانهيار السريع للجيش الأفغاني وسيطرة طالبان على الحكم.
شهدت المراسم مشاركة وزير الدفاع بيت هيغسيث ونائب الرئيس جيه دي فانس، اللذين اعتبرا إعلان ترمب «تصحيحاً لخطأ تاريخي» لأن إدارة بايدن «لم تُظهر الامتنان الكافي لتضحيات الجنود».
كما أعلن ترمب عن تكليف وزارة الدفاع بإجراء مراجعة جديدة لملابسات الانسحاب من أفغانستان، على أن تُستكمل منتصف العام المقبل.
من جانبه، أصدر بايدن بياناً في أغسطس 2024 وصف فيه الجنود الثلاثة عشر الذين قُتلوا بأنهم «وطنيون جسّدوا الشجاعة ونكران الذات»، مؤكداً أنه يحتفظ دائماً ببطاقة تتضمن أسماء قتلى الجيش الأميركي في العراق وأفغانستان.