أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عزمه إصدار “تصريح كبير” بشأن روسيا يوم الإثنين المقبل، في ظل تصاعد الهجمات الروسية على الأراضي الأوكرانية، واستعداد واشنطن لإرسال شحنات جديدة من الأسلحة لكييف.
وفي مقابلة هاتفية مع شبكة “NBC”، وجه ترمب انتقادات حادة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا أن الهجمات المستمرة على أوكرانيا “غير مقبولة”، كما أبدى تأييده لمشروع قانون قدمه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، لفرض عقوبات أشد على موسكو، متوقعًا تمريره قريبًا في مجلس الشيوخ.
وقال ترمب: “مشروع القانون قاسٍ للغاية، لكنه في النهاية قرار يعود للرئيس إذا أراد تفعيله”.
اتفاق جديد مع “الناتو”
وفي خطوة تعكس تحولًا في نهج الإدارة الأميركية، كشف ترمب عن اتفاق جديد مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يقضي بأن يتكفل الحلفاء الأوروبيون بكامل تكلفة الأسلحة الأميركية المخصصة لأوكرانيا.
وأوضح: “نرسل الأسلحة إلى الناتو أولًا، وهو يتولى تمويلها، ثم يُعيد توجيهها إلى أوكرانيا”.
تصاعد التوترات وتجميد سابق
وتأتي هذه التطورات بعد استمرار القصف الروسي المكثف على العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ بعيدة المدى، ما أدى إلى زيادة حدة التوتر في العلاقات بين واشنطن وموسكو.
وأفادت تقارير بأن وزارة الدفاع الأميركية كانت قد أوقفت مؤقتًا بعض شحنات الأسلحة لأوكرانيا، بقرار من وزير الدفاع بيت هيغسث، لكن ترمب قال إنه لم يكن على علم بهذا التجميد.
دبلوماسية في الخلفية
وفي الخلفية، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال قمة دول جنوب شرق آسيا في كوالالمبور، وهو لقاء يُعتقد أنه لم يحرّك المياه الراكدة في ملف الحرب الروسية الأوكرانية.
ويأتي ذلك وسط تنامي الدعوات الغربية لتسريع الدعم العسكري لأوكرانيا، في وقت تتصاعد فيه وتيرة الحرب منذ اندلاعها في فبراير 2022، وسط اتهامات لروسيا بتكثيف استهدافها للبنية التحتية الأوكرانية.