تسريبات الضربة الأمريكية لإيران ..قرصة ودن لنتنياهو أم جهد عميل لطهران
قالت شبكة “سي إن إن “إن محتوى تسريبات الاستخبارات الأمريكية الأخيرة حول خطط الحرب الإسرائيلية ليس هو ما يسبب الضرر الأكبر، بل حقيقة حدوث هذا التسريب من الأساس هي ما يثير القلق في إسرائيل.
وبحسب تقرير للشبكة الأمريكية فقد تم نشر الوثيقتين الأمريكيتين، المصنفتين على أنهما سريتان، واللتين تقدمان نظرة على ضربة إسرائيلية محتملة ضد إيران، على منصة إعلامية اجتماعية مؤيدة لإيران هذا الأسبوع، مما دفع واشنطن إلى تقديم اعتذار لإسرائيل.
ثم جاءت التسريبات في وقت تستعد فيه إسرائيل لضربتها الانتقامية المتوقعة ضد إيران، ومع دخول الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية المريرة مراحلها الأخيرة.
من جانبه قال مسئول استخباراتي إسرائيلي سابق للشبكة الأمريكية :: “التسريبات لا تحدث من تلقاء نفسها، وقد خرق أحدهم القانون الأمريكي بالكشف عن هذه الأسرار”.
وهنا تطرح الشبكة تساؤلا حول هوية المسئول عن هذه التسريبات وهنا أخبر مسئولون أمريكيون الشبكة أن هناك تحقيقًا جارياً لمعرفة من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق لم يتم الإعلان عن أي نتائج حتى الآن،.
لكن مصادر إسرائيلية أخبرت الشبكة أنها تعتقد أن تسريباً بهذا الحجم “الصغير” من غير المرجح أن يكون عمل جاسوس إيراني متسلل إلى الاستخبارات الأمريكية
قالوا إن الوثيقتين السريتين، اللتين تصفان صورًا فضائية لتمرين عسكري إسرائيلي حديث وحركات معدات عسكرية إسرائيلية، لا تبدوان مهمتين بما يكفي لتعريض عميل إيراني رفيع المستوى للخطر.
ومن المحتمل أن يكون التسريب عمل موظف أمريكي غير راضٍ، أو موظف عسكري، كما كان الحال مع التسريبات السابقة في وقت سابق من هذا العام وفي عام 2022.
لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تلمح إلى شكوك أكثر مؤامراتية بشأن التسريبات الأخيرة، وتلمح إلى أن هذا قد يكون تسريبًا متعمدًا من واشنطن في محاولة من إدارة بايدن لاحتواء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ولكن هذا الأدعاء تتردد الجهات الإسرائيلية في مناقشته، حتى في المحادثات غير الرسميةومع ذلك، رغم عدم التأكيد، قال المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق إن الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية قد تفسر الدافع وراء التسريب الاستخباراتي.
وأضاف: “إنه يجهد العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ويجعل الإدارة الأمريكية الحالية تبدو غير قادرة على الحفاظ على أسرارها الخاصة. يجب أن نسأل من المستفيد من ذلك”..