خطف تشابي ألونسو، المدير الفني الجديد لريال مدريد، الأنظار في الأيام الأولى من التحضيرات للموسم المقبل، ليس فقط بأسلوبه التدريبي، بل أيضًا بتفصيلة رمزية جذبت عشاق كرة القدم: ارتداؤه لحذاء «أديداس بريديتور مانيا»، الحذاء الأسطوري الذي اشتهر به نجوم كبار في مطلع الألفية.
ألونسو لم يختر نموذجًا حديثًا أو إصدارًا خاصًا بمناسبة توليه المهمة الفنية، بل فضّل العودة إلى الجذور، مرتديًا نفس الحذاء الذي رافقه منذ بداياته في ريال سوسييداد.
ذلك الطراز الشهير الذي اشتهر به ديفيد بيكهام، أليساندرو ديل بييرو، راؤول، وزين الدين زيدان، كان اليوم على عشب ملعب فالديبيباس، في قدمي ألونسو.
ويرى الكثير من عشاق ريال مدريد في هذه اللفتة رمزية خاصة، إذ أن الحذاء ذاته كان شاهدًا على لحظة مجيدة في تاريخ النادي الملكي، عندما سجّل زيدان هدف الفوز بدوري أبطال أوروبا 2002 في نهائي غلاسكو.
اختيار ألونسو لهذا الحذاء ليس مجرد حنين إلى الماضي، بل امتداد لمسيرته المتزنة وأسلوبه الرزين، حيث يشتهر بإخلاصه للتفاصيل الكلاسيكية بعيدًا عن بهرجة الحداثة.
المدريديون يعلّقون آمالًا كبيرة على ألونسو، ويقرؤون في هذه التفاصيل«كابالا» عاطفية تشبه ما حدث مع زيدان حين قاد الفريق لعصر ذهبي جديد.
هل تكون هذه البداية فألًا لمجد آخر؟ الأيام القادمة ستكشف ذلك.