أعلنت السلطات الإماراتية، صباح اليوم الأربعاء، عن استكمال عمليات التحقيق الأولية في حادث التصادم البحري الذي وقع فجر الثلاثاء بين ناقلة النفط “ADALYNN” وسفينة الشحن “Front Eagle” قبالة سواحل الفجيرة في خليج عمان.
وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية أن نتائج الفحص المبدئي تشير بوضوح إلى أن الحادث نجم عن سوء تقدير لمسار الملاحة من قبل طاقم إحدى السفينتين، وهو ما تسبب في الاقتراب غير الآمن بينهما، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وبحسب بيان رسمي صادر عن خفر السواحل، فإن الفرق الفنية الإماراتية نجحت في سحب السفينتين إلى مناطق آمنة بعيدًا عن مسارات الملاحة النشطة، فيما تم نقل طاقم الناقلة وعددهم 24 بحّارًا إلى اليابسة.
وأُجريت لهم الفحوص الطبية اللازمة دون تسجيل إصابات، وفقًا لما أكدته صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية الصادرة بالإنجليزية.
وأضافت الهيئة الاتحادية للنقل البحري أن حركة الملاحة عادت إلى طبيعتها في المنطقة بعد اتخاذ تدابير احترازية مؤقتة مساء الثلاثاء، مشيرة إلى عدم وجود تسرب نفطي مؤثر أو تهديد بيئي جراء الحادث، وذلك بناءً على تقييم فرق الطوارئ التي عاينت مكان التصادم، بحسب ما ذكره موقع “مارين ترافيك” المتخصص في تتبع حركة السفن.ورغم أن التصادم لا يحمل طابعًا أمنيًا بحسب التحقيقات الأولية، فإن صحيفة “فاينانشال تايمز” نقلت عن محللين قولهم إن الحادث يسلّط الضوء على المخاطر المتزايدة في ممرات الشحن الحيوية بالخليج، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والتأثير المحتمل للتشويش الإلكتروني على أنظمة الملاحة البحرية.
وأعلنت الوزارة أن تقريرًا نهائيًا مفصلًا سيُنشر خلال الأيام المقبلة بعد استكمال تحليل بيانات الصندوق الأسود لكل من السفينتين بالتعاون مع سلطات الدول التي ترفع السفينتان علمها.