دعت العديد ممن الشخصيات السياسية والإعلامية الفرنسية الي ضرورة الإسراع في ادراج الحرس الثوري الايراني في قائمة المنظمات الإرهابية ردا عي ممارساته الاجرامية بحق العديد من دول الشرق الاوسط وتهديد لأمن واستقرار هذه المنطقة من العالم فضلا عن قمعه لطموحات الشعب الإيراني في الحرية والديمقراطية .
جاء ذلك في مقال مشترك لعدد من الكتاب والسياسيين في مجلة ديمانش الأسبوعية ، ومن بينهم إنغريد بيتانكورت، وبيير بيرسي، وإميل بيلسيج، وإيف بونيه، وباسكال بروكنر، وجان فرانسوا لوغاریه، وجيل بارويل، الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابیة.
وأشار كتاب المقال في البداية إلى أن “حرس النظام الإيراني معروف بحملته الوحشية على المتظاهرين الإيرانيين، وخاصة النساء. يقود الحرس الثوري الإيراني الميليشيات المتطرفة في الشرق الأوسط ويشرف على برامجه النووية والباليستية”. وفي إشارة إلى تشكيل فرق الموت والأعمال الإرهابية من قبل حرس النظام الإيراني في أوروبا،
وتابع : “حذرت أجهزة الاستخبارات مثل المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسي من استخدام النظام الإيراني للقتلة المأجورين في عمليات اغتيال مستهدفة، تستهدف المعارضین الإيرانيين في أوروبا أو الشخصيات الأوروبية التي تدعمهم. المثال الأكثر وضوحا هو محاولة اغتيال أليخو فيدال كوادراس، النائب السابق للبرلمان الأوروبي والمقرب من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في نوفمبر2023 ».
“على الرغم من دعوات البرلمان الأوروبي لتصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية، عرقل الممثل السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المبادرة من خلال طلب قرار قضائي من دولة عضو.
ومع ذلك، لا يوجد نقص في الأدلة التي تربط الحرس بالأعمال الإرهابية. إن تقاعس الاتحاد الأوروبي تجاه حكومة طهران ليس علامة على العقلانية، بل علامة على الضعف. واليوم، لم يعد رفض وضع حرس النظام الإيراني على هذه القائمة خطأ، بل خطأ جسيما لهذه الأسباب”.
واعترض المقال على تأخر الاتحاد الأوروبي في تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية، قائلا: “بدلا من دعم الشعب الإيراني، يفضل الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على عدد قليل من قادة الحرس دون أي تأثير حقيقي أو التورط في صراعات إقليمية بين النظام الإيراني وجيرانه العرب لا علاقة لها بمصالحنا. وهذا يسمح للجمهورية الإسلامية بتحويل الانتباه عن مشاكلها الداخلية الحقيقية من خلال اللعب على الجانب القومي.
لكن الشعب الإيراني هو الوحيد الذي يستطيع الإطاحة بهذه الديكتاتورية الدينية والإرهابية. لن نقاتل من أجلهم، ولكن يجب أن ندعم حقهم في المقاومة. الخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي وضع حرس النظام الإيراني على قائمة الإرهاب. لذلك، فإن عدم اتخاذ إجراء هو عمل إجرامي”.
الجدير بالذكر أنه في19 يناير 2023، أقر البرلمان الأوروبي قرارا بالموافقة على تصنيف الحرس ککیان إرهابي بأغلبية 598 صوتا مقابل 9 أصوات وامتناع 31 عضوا عن التصويت. لكن مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي رفض تنفيذه.
وفي وقت لاحق، في 28 ينايرالماضي ، خاطبت السيدة مريم رجوي أعضاء البرلمان الأوروبي وقالت: “لقد كان تصنيف الحرس كمنظمة إرهابية مطلبا ملحا للشعب الإيراني لسنوات عديدة. الآن ، دعا ممثلو 450 مليون شخص في أوروبا أيضا إلى ذلك.
وقالت رجوي :إن رفض الاتحاد الأوروبي تنفيذ قراركم هو رضوخ لنظام إرهابي. إن تقاعس الاتحاد الأوروبي هو استمرار لسياسة الاسترضاء المدمرة وعدم احترام إرادة الشعب الأوروبي التي أعرب عنها ممثلوه. أحثكم على مواصلة جهودكم لإنهاء سياسة الاسترضاء هذه وأدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف حرس النظام الإيراني كمنظمة إرهابية”.