تصاعدت المطالبات الدولية بدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية باعتباره البديل الوطني لنظام الملالي الإيراني الذي تحول إلي عبء علي الشعب الإيراني وعلي المجتمع الدولي في ظل مشكلات عديدة يعانيها النظام في الداخل والخارج وفي مقدمتهم البرنامج النووي لاسيما أن الرئيس ترامب بتبني نهجا متشددا ضد النظام
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، الجنرال جيمس جونز، أن العالم يمر بلحظة مفصلية في معركة بين الاستبداد والديمقراطية، مشددًا على ضرورة دعم الشعب الإيراني ومقاومته لتحقيق الحرية والعدالة.
وقال جونز: “النظام الإيراني يعيش على وقت مستعار، ولحظة التغيير ليست غدًا بل الآن”.
جاءت تصريحات الجنرال جونز في مؤتمر عُقد في باريس ، بعنوان “السياسة الجديدة تجاه النظام الإيراني”، بحضور شخصيات بارزة من أوروبا وأمريكا.
وشهد المؤتمر مشاركة كل من ليز تراس، رئيسة وزراء المملكة المتحدة السابقة، ويوليا تيموشينكو، رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة، ويوانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا السابق، وجون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني السابق، وديفيد جونز، وزير ويلز السابق، وأولا الوستن، عضو البرلمان النرويجي.
انهيار النظام داخليًا وإقليميًا
تحدث الجنرال جونز عن الأزمات الداخلية والخارجية التي يعاني منها النظام الإيراني، مؤكدًا أن عام 2024 كان عامًا كارثيًا بالنسبة له.
وأوضح: “النظام الإيراني فقد أحد أهم أركان استراتيجيته التوسعية مع سقوط نظام الأسد في سوريا، بعد عقود من الدعم المالي والعسكري المكلف. كما أن حزب الله في لبنان على شفا الانهيار، والحوثيون في اليمن يواجهون انتكاسات مدمرة”.
وأشار أيضًا إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة داخل إيران، حيث بلغت قيمة العملة الوطنية مستويات متدنية غير مسبوقة، مع تجاوز سعر الصرف 810,000 ريال مقابل الدولار.
وأضاف: “التضخم ينهش حياة الإيرانيين، وانقطاع التيار الكهربائي وشح الطاقة شلّ البلاد، وسط فساد مستشرٍ وقمع وحشي”.
أشاد الجنرال جونز بالدور الذي تلعبه وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق داخل إيران، ووصفها بأنها “تمثل روح المقاومة الحية التي لا يمكن للنظام إسكاتها”.
كما نوّه بالدور القيادي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي، مشيرًا إلى أن خطتها ذات النقاط العشر تمثل رؤية واضحة لمستقبل ديمقراطي وعلماني لإيران.
وختم الجنرال جونز كلمته بالدعوة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لدعم الشعب الإيراني، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني، وقطع موارده المالية، وإغلاق سفاراته التي تُستخدم كمنصات للإرهاب.
وأضاف: “علينا أن نقف إلى جانب الشعب الإيراني، لأن لحظة التغيير في إيران ليست بعيدة، بل بدأت بالفعل”
وفي نفس السياق أكد ديفيد جونز، وزير ويلز السابق، وأحد الداعمين البارزين لحقوق الإنسان وحرية إيران، خلال في المؤتمر”، أن تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة يتطلب دعماً فعّالاً للمقاومة الإيرانية..
افتتح جونز كلمته بالإشادة بالشعب الإيراني الشجاع الذي يواصل نضاله ضد قمع النظام الإيراني، مؤكداً دعمه المستمر للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي.
وأشار إلى أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يمثل البديل الديمقراطي للنظام الحالي، وقال: “لا يمكن تحقيق الديمقراطية إلا من خلال جهود الشعب الإيراني نفسه والمقاومة الإيرانية المنظمة”.
سقوط نظام الأسد وتأثيره على إيران
أوضح جونز أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا كان لحظة حاسمة أثرت بشدة على نفوذ إيران الإقليمي. وأضاف: “فشل الحرس الثوري الإيراني في الحفاظ على قبضته في سوريا هو رسالة واضحة للشعب الإيراني أن النظام ضعيف أمام إرادة المقاومة”.
أكد جونز أن رؤية السيدة مريم رجوي التي تتضمن خطة من عشر نقاط لمستقبل إيران، تُعد نموذجًا للديمقراطية والسلام في المنطقة. وشدد قائلاً: “أهداف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بما في ذلك إقامة جمهورية تعددية وغير نووية وضمان حقوق الإنسان، يجب أن تكون محل دعم وتأييد من المجتمع الدولي”.
انتقد جونز بشدة سياسات القوى العالمية التي حاولت استرضاء النظام الإيراني لعقود، مؤكدًا أنها فشلت في مواجهة طموحات النظام النووية وعدوانه الإقليمي.
وأضاف: “العالم يحتاج إلى تغيير جذري في تعامله مع إيران. دعم أهداف السيدة رجوي والمقاومة الإيرانية يجب أن يكون في قلب أي استراتيجية دولية نحو إيران”.
اختتم جونز كلمته برسالة أمل للشعب الإيراني، مؤكداً أن السلام والاستقرار في العالم يعتمد على وجود إيران حرة وديمقراطية.
وقال: “دعونا ندعم الشعب الإيراني ومقاومته الشجاعة بقيادة السيدة مريم رجوي. معًا، يمكننا أن نجعل عام 2025 عامًا للتغيير الحقيقي في إيران”.
