تستمر الحرب الأوكرانية في حصد الأرواح وتدمير البنى التحتية، وسط تصعيد عسكري متبادل بين روسيا وأوكرانيا.
تشهد مدن مثل سومي وخاركيف قصفًا عنيفًا، بينما تستمر العمليات الاستخباراتية والهجمات بالطائرات المسيّرة. ويصاحب ذلك تحرّك دبلوماسي وعقوبات دولية متزايدة ضد روسيا.
تحرّك دبلوماسي
وأوضحت وزارة الداخلية الأوكرانية في منشور على تيليجرام إن قصفًا روسيًا على مدينة سومي الأوكرانية أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 28 آخرين، بينهم ثلاثة أطفال.
وأضافت وزارة الداخلية أيضا إن شخصين قتلا عندما اندلعت حرائق بعد هجوم روسي على منازل في قرية تشيستوفوديفكا بمنطقة خاركيف.قالت هيئة الأمن الأوكرانية إنها فجرت مواد ناسفة استهدفت دعامات تحت الماء على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، مما تسبب في “أضرار جسيمة” في الهيكل.
إغلاقات مؤقتة
وقالت وزارة النقل الروسية في بيان إن “العمليات القياسية” استؤنفت على الجسر بعد “إغلاقات مؤقتة” سابقة، دون تقديم سبب للانقطاع، بحسب وكالة تاس الروسية للأنباء.
وأفاد وزير الدفاع البريطاني جون هيلي إن المملكة المتحدة ستنفق 350 مليون جنيه إسترليني (473.5 مليون دولار) لتسليم 100 ألف طائرة بدون طيار إلى أوكرانيا كجزء من الدعم العسكري البريطاني البالغ 4.5 مليار جنيه إسترليني (6 مليارات دولار) لأوكرانيا هذا العام.
السياسة والدبلوماسية
صرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لم يُبلَّغ” مُسبقًا بالهجوم الأوكراني غير المسبوق بطائرات مُسيَّرة على قواعد جوية روسية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وعندما سُئلت عما إذا كان ترامب قد وافق على الهجوم، قالت ليفيت إن “الرئيس لا يريد أن يرى هذه الحرب تطول”.
فرض عقوبات
ونوه زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ثون إن مجلس الشيوخ سيبدأ العمل على مشروع قانون لفرض عقوبات على روسيا في إطار عمله مع ترامب “لدفع روسيا أخيرا إلى طاولة المفاوضات بطريقة حقيقية”.
الأيديولوجية للأزمة الأوكرانية
قالت البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة إنها ستعقد اجتماعا غير رسمي لمجلس الأمن الدولي في الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (14:00 بتوقيت جرينتش) اليوم الأربعاء بشأن “فهم الأسباب الجذرية الأيديولوجية للأزمة الأوكرانية والقضاء عليها”.
قالت سويسرا إنها ستفرض عقوبات على “17 فردا و58 كيانا” مدرجين في حزمة العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، “ردا على الحرب الروسية المستمرة ضد أوكرانيا.
في الختام تُظهر تطورات الحرب الأوكرانية تعقيد الصراع وتزايد التوترات الدولية، مع استمرار الدعم الغربي لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، وسط دعوات متكررة لإنهاء الحرب بالطرق السلمية.