أشعل تصريحان لوزير الدفاع الإيراني، عزيز نصيرزاده وقائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وسط الضجة التي أثارها كشف وجود جهود لترتيب مغادرة موظفين أمريكيين غير أساسيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومصادر مطلعة على هذه الجهود.
قام بزيارة الوحدات البحرية في مضيق هرمز وجزر الخليج والسفن الحربية، واطلع على آخر مستجدات جاهزية الوحدات البحرية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، الخميس.
وقال سلامي: “أولاً، أهنئ الشعب الإيراني على هذا الإنجاز الاستخباراتي القيّم لوزارة الامن وهو إنجاز عظيم أظهر مستوى اختراق أنظمة الاستخبارات والأمن التابعة للكيان الصهيوني وهشاشتها بعد عملية طوفان الأقصى، كما أظهر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها اليد العليا في حرب المعلومات، وقد أثبتت هذه العملية العظيمة القدرة الاستخباراتية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وتابع: “يُعد الخليج الفارسي والمناطق المجاورة له من المناطق الدفاعية المهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن جادون في الدفاع عن مصالحنا الإقليمية والبحرية.. قمنا بتقييم الجاهزية القتالية لبحرية الحرس الثوري من الناحيتين الاستخباراتية والعملياتية، وبفضل الله، شهدت البحرية قفزات غير مسبوقة في قدراتها القتالية خلال السنوات الأخيرة، وبفضل قيادة متكاملة ودقيقة، تمكنت من تطوير مختلف أنواع الأنظمة القتالية لديها”.
ومضى بالقول: “لقد تطورت سفن بحرية الحرس الثوري، وهي المنصات الرئيسية لحمل القوة الهجومية، بشكل كبير، وقد وصلت السفن السريعة وفائقة السرعة، وسفن القتال الثقيلة، والصواريخ البحرية إلى أحجام وقدرات متميزة للغاية من حيث الكم والنوع.. تطورت الطائرات المسيرة البحرية تطوراً مذهلاً من حيث مداها وقدراتها ومهامها.. تنوع الألغام البحرية وقدراتها الجديدة مذهل من حيث الكم والنوع.. بجهود جميع قادة ومقاتلي هذه القوة على مدار الساعة، فإن بحرية الحرس الثوري القتالية جاهزة تماماً للرد على أي تهديد وأي سيناريو”.
قال إن “التهديدات الأخيرة الصادرة عن الأعداء لن تبقى من دون رد”، مشيراً إلى أن “القوات العملياتية الإيرانية مجهزة بشكل كامل وقد أجرت الأسبوع الماضي تجربة ناجحة لصاروخ يحمل رأساً حربياً بوزن 2 طن”، وفقا لما نقلته وكالة أنباء تسنيم الإيرانية، شبه الرسمية، الأربعاء.
وتلع الوزير الإيراني قائلا: “يُقال أحياناً إنه إذا لم تثمر المفاوضات، فستؤول الأمور إلى المواجهة؛ وأنا أقول باسم الشعب الإيراني: إذا فُرضت علينا مواجهة، فسنضرب أهدافنا بقوة، وسيتكبد العدو خسائر فادحة، وعلى أمريكا أن تدرك أن عليها مغادرة المنطقة”.
قال إن بعض الدبلوماسيين وعائلات العسكريين الأمريكيين في الشرق الأوسط يُنقلون من المنطقة لأنها “قد تكون مكانا خطيرا”، مضيفا: “هم يُنقلون لأن المنطقة قد تكون مكانا خطيرا، وسنرى ما سيحدث، لكننا أصدرنا إشعارًا لهم بالمغادرة، وسنرى ما سيحدث”.
وكانت مصادر ذكرت لشبكة CNN الأمريكية في وقت سابق أن وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين بذلتا جهودا لترتيب مغادرة الموظفين غير الأساسيين من مواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤولين أمريكيين ومصادر مطلعة على هذه الجهود.
وأعطى وزير الدفاع بيت هيغسيث الإذن بالمغادرة الطوعية لعائلات العسكريين من مواقع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لمسؤول.