واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، غاراتها المكثفة على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 45 فلسطينياً، بينهم 11 مدنياً كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية، في ظل تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة بسبب الخلاف حول خرائط إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وأفادت مصادر طبية في غزة أن إحدى الغارات استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في منطقة جباليا شمالي القطاع، في هجوم يعد من بين الأكثر دموية خلال الأيام الأخيرة.
تصعيد في الضفة.. والمستوطنون يواصلون الاعتداءات
في الضفة الغربية المحتلة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، خصوصاً في بلدة سنجل شمالي رام الله، حيث استشهد الشاب سيف الدين مصلط بعد تعرّضه للضرب المبرح على يد المستوطنين. كما عُثر على جثمان شهيد آخر هو محمد رزق حسن شلبي في نفس البلدة.
وأصيب ما لا يقل عن 40 فلسطينياً في الاعتداءات التي طالت منازل وممتلكات مدنيين في عدة قرى.
مفاوضات متعثرة في الدوحة بسبب خرائط إسرائيل
وعلى الصعيد السياسي، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مطلعة أن مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة لم تحقق أي تقدم خلال الـ24 ساعة الماضية، بسبب إصرار الوفد الإسرائيلي على خرائط إعادة تموضع عسكرية تقضم نحو 40% من مساحة قطاع غزة.
وبحسب مصادر لـقناة الجزيرة، فإن هذه الخرائط تمهّد لتنفيذ خطة التهجير القسري، وتعرقل الوصول إلى اتفاق تهدئة شامل.
أوضاع إنسانية مأساوية
تستمر الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية، وانهيار البنية التحتية الصحية، بينما تحذر منظمات الإغاثة من كارثة وشيكة إذا لم يُسمح بإدخال مساعدات كافية للقطاع.